الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ فَأَرَادُواْ بِهِ كَيْداً فَجَعَلْنَاهُمُ ٱلأَسْفَلِينَ }

{ فارادوا به كيدا } اى شرا وهو ان يحرقوه بالنار عليه السلام لما قهر لهم بالحجة وألقمهم الحجر قصدوا ان يكيدوا به ويحتالوا لاهلاكه كما كاد اصنامهم بكسره اياهم لئلا يظهر للعامة عجزهم والكيد ضرب من الاحتيال كما فى المفردات { فجعلناهم الاسفلين } الاذلين بابطال كيدهم وجعله برهانا نيرا على علو شانه عليه السلام بجعل النار عليه بردا وسلاما على ما سبق تفصيل القصة فى سورة الانبياء. فان قلت لم ابتلاه تعالى بالنار فى نفسه. قلت لان كل انسان يخاف بالطبع من ظهور صفة القهر كما قيل لموسى عليه السلامولا تخف سنعيدها سيرتها الاولى } فاراه تعالى ان النار لا تضر شيئا الا باذن الله تعالى وان ظهرت بصورة القهر وصفته وكذلك اظهر الجمع بين المتضادين بجعلها بردا وسلاما. وفيه معجزة قاهرة لاعدائه فانهم كانوا يعبدون النار والشمس والنجوم ويعتقدون وصف الربوبية لها فاراهم الحق تعالى انها لا تضر الا باذن الله تعالى. وقد ورد فى الخبر ان النمردود لما شاهد النار كانت على ابراهيم بردا وسلاما قال ان ربك لعظيم نتقرب اليه بقرابين فذبح تقربا اليه آلافا كثيرة فلم ينفعه لاصراره على اعتقاد وعمله وسوء حاله قال المولى الجامى
يافت ناكاه آن حكيمك راه بيش جمعى زاو لياء الله فصل دى بود ومنقلى آتش شعله ميزد ميان ايشان خوش شد بتقريب آتش ومنقل از خليلى برى زنقص وخلل ذكر آن قصه كهن بتمام كه برونار كشت برد وسلام آن حكيمك زجهل واستكبار كفت بالطبع محرق آمدنار آنجه بالطبع محرقست كجا كردد از متقضاى طبع جدا يكى از حاضران زغيرت دين كفت هين دامنت بيار وببين منقل آتشش بدامان ريخت آتش خجلتش زجان آنكيخت كفت دركن ميان آتش دست هيج كرمى ببين در آتش هست جون نه دستش بسوخت نى دامن شد ازان جهل اوبرو روشن طبع راهم مسخر حق ديد جانش ازتيركئ عقل رهيد اكر آن علم او يقين بودى قصه اوكى اينجنين بودى علم كامد يقين زبيم زوال بيقين ايمن است درهمه حال