الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَىٰ مِئَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ }

{ وارسلناه الى مائة الف } هم قومه الذين هرب منهم والمراد ارساله السابق وهو ارساله اليهم قبل ان خرج من بينهم والتقمه الحوت. اخبر او لا بانه من المرسلين على الاطلاق ثم اخبر بانه قد ارسل الى مائة الف جمة وكان توسيط تذكير وقت هربه الى الفلك وما بعده بينهما لتذكير سببه وهو ما جرى بينه وبين قومه من انذاره اياهم عذاب الله وتعيينه لوقت حلوله وتعللهم وتعليقهم لايمانهم بظهور اماراته ليعلم ان ايمانهم الذى سيحكى بعد لم يكن عقيب الارسال كما هو المتبادر من ترتب الايمان عليه بالفاء بل بعد اللتيا والتى { او يزيدون } اى فى مرأى الناظر فانه اذا نظر اليهم قال انهم مائة الف او يزيدون عليها عشرين الفا او ثلاثين او سبعين فاو التى للشك بالنسبة الى المخاطبين اذ الشك على الله محال والغرض وصفهم بالكثرة وهذا هو الجواب عن كل ما يشبه هذا كقوله { عذرا او نذرا. لعله يذكر او يخشى. لعلهم يتقون او يحدث لهم ذكرى } وغير ذلك