الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيّاً مِّنَ ٱلصَّالِحِينَ }

{ وبشرناه } اى ابراهيم والتبشير بالفارسية مزده دادن وهو الاخبار بما يظهر سرورا فى المخبر به ومنه تباشير الصبح لما ظهر من اوائل ضوئه { باسحق } من سارة رضى الله عنها { نبيا من الصالحين } اى مقضيا بنبوته مقدرا كونه من الصالحين وبهذا الاعتبار وقعا حالين ولا حاجة الى وجود المبشر به وقت البشارة فان وجود ذى الحال ليس بشرط وانما الشرط مقارنة تعلق الفعل به لاعتبار معنى الحال. وفى التاويلات النجمية { نبيا } اى ملهما من الحق تعالى كما قال بعضهم حدثنى قلبى عن ربى { من الصالحين } اى من المستعدين لقبول الفيض الالهى بلا واسطة انتهى. وفى ذكر الصلاح بعد النبوة تعظيم لشأنه وايماء الى انه الغاية لها لتضمنها معنى الكمال والتكميل بالفعل على الاطلاق وقد سبق الكلام المشبع فيه فى اواخر سورة يوسف