الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدّاً ومِنْ خَلْفِهِمْ سَدّاً فَأغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ }

{ وجعلنا } اى خلقنا لهم من كمال غضبنا عليهم وصيرنا { من بين ايديهم } از بيش روى ايشان { سدا } ديوارى وحجابى قرأه حفص بالفتح والباقون بالضم وكلاهما بمعنى. وقيل ما كان من عمل الناس بالفتح وكان من خلق الله بالضم { ومن خلفهم } از بس ايشان { سدا } برده ومانعى { فاغشيناهم } الاغشاء بربو شانيدن وكور كردن والمضاف محذوف والتقدير غطينا ابصارهم وجعلنا عليها غشاوة وهو ما يغشى به الشئ وبالفارسية بس بيوشيديم جشمهاى ايشانرا { فهم لا يبصرون } الفاء داخلة على الحكم المسبب عما قبله لان من احاطه السد من جميع جوانبه لا يبصر شيئا اذ الظاهر ان المراد ليس جهتى القدام والخلف فقط بل يعم جميع الجهات الا ان جهة القدام لما كانت اشرف الجهات واظهرها وجهة الخلف كانت ضدها خصت بالذكر. والآية اما تتمة للتمثيل وتكميل له أى تكميل اى وجعلنا مع ما ذكر من امامهم سدا عظيما سدا كذلك فغطينا بهما ابصارهم فهم بسبب ذلك لا يقدرون على ابصارهم شئ ما اصلا. واما تمثيل مستقل فان ما ذكر من جعلهم محصورين بين سدين هائلين قد غطينا بهما ابصارهم بحيث لا يبصرون شيئا قطعا كاف فى الكشف عن فظاعة حالهم وكونهم محبوسين فى مطمورة الغى والجهالات محرومين من النظر فى الادلة والايات. قال الامام المانع من النظر فى الآيات والدلائل قسمان. قسم يمنع من النظر فى الآيات التى فى انفسهم فشبه ذلك بالغل الذى يجعل صاحبه مقمحا لا يرى نفسه ولا يقع بصره على بدنه. وقسم يمنع من النظر فى آيات الآفاق فشبه بالسد المحيط فإن المحاط بالسد لا يقع نظره على الآفاق فلا تتبين له الآيات التى فى الآفاق كما ان المقمح لا تتبين له الآيات التى فى الانفس فمن ابتلى بهما حرم من النظر بالكلية لان الدلائل والآيات مع كثرتها منحصرة فيهما كما قال تعالىسنريهم آياتنا فى الآفاق وفى انفسهم } وقوله تعالىانا جعلنا فى اعناقهم } مع قوله { وجعلنا من بين ايديهم } الخ اشارة الى عدم هدايتهم لآيات الله تعالى فى الانفس والآفاق محققان كويند كه سد بيش طول املست وطمع بقا وسد عقب غفلت ازجنايات كذشته وقلت ندم واستغفار بروهركه اورا دوسد جنين احاطه كرده باشد هرآينه جشم او بوشيده باشد از نظردر دلائل قدرت ونه بيندر راه فلاح وهدايت وفى المثنوى
خلفهم سدا فاغشينا همو مى نه بيند بندرا بيش وبس او رنك صحرا درد آن سد كه خاست او نمى داند كه آن سر قضاست شاهد تو سد روى شاهداست مرشد تو كفت مرشداست   
وآوردند كه ابو جهل سوكند خورد بلات وعزى كه اكر ييغمبررا عليه السلام درنماز بيند سر مبارك او نعوذ بالله بشكند وعرب را ازو باز رهاند روزى ديد كه آن حضرت نماز مى كرد ودر حرم كعبه آن ملعون سنكى براداشت ونزد آن حضرت آمدوجون دست الا بردكه بروى زند دست اورا بجهد بسياراز كردن او دور كردند واين آيت يعنى

السابقالتالي
2