الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ وَمَن نُّعَمِّرْهُ نُنَكِّـسْهُ فِي ٱلْخَلْقِ أَفَلاَ يَعْقِلُونَ }

{ ومن نعمره } التعمير زندكانى دادن والعمر مدة عمارة البدن بالروح اى ومن نطل عمره فى الدنيا وبالفارسية هركرا عمر دراز دهيم { ننكسه فى الخلق } التنكيس نكونسار كردن وهو ابلغ والنكس اشهر وهو قلب الشئ على رأسه ومنه نكس الولد اذا خرج رجله قبل رأسه والنكس فى المرض ان يعود فى مرضه بعد افاقته والنكس فى الخلق وهو بالفارسية آفرينش الرد الى ارذل العمر والمعنى نقلبه فيه ونخلقه على عكس ما خلقناه اولا فلا يزال يتزايد ضعفه وتتناقص قوته وتنتقض بنيته ويتغير شكله وصورته حتى يعود الى حالة شبيهة بحال الصبى فى ضعف الجسد وقلة العقل والخلو عن الفهم والادراك
ارانى كل يوم فى انتقاص ولا يبقى على النقصان شئ   
{ أفلا يعقلون } اى أيرون ذلك فلا يعقلون ان من قدر على ذلك يقدر على ما ذكر من الطمس والمسخ فانه مشتمل عليهما وزيادة غير انه على تدرج وان عدم ايقاعهما لعدم تعلق مشيئة تعالى بهما
نزد قدرت كارها دشوار نيست   
وفى البحر فان لم نفعلها بكم فى الدنيا نفعلها بكم فى الآخرة ان لم تتوبوا عن الكفر والمعاصى فانه روى ان بعض الناس من هذه الامة يحشرون على صورة القردة وبعضهم على صورة الخنازير وبعضهم منكوسين ارجلهم فوق وجوههم يسحبون عليها وبعضهم عميا وبعضهم صما وبكما وبعضهم يمضغون ألسنتهم فهى مدلاة على صدورهم يسيل القيح من افواههم يتقذرهم اهل الجمع الى غير ذلك وسيجيئ تفصيله فى محله. قال ابو بكر الوراق قدس سره من عمره الله بالغفلة فان الايام والاحوال مؤثرة فيه حالا فحالا من طفولة وشباب وكهولة وشيبة الى ان يبلغ ما حكى الله عنه من قوله { ومن نعمره ننكسه فى الخلق } ومن احياه الله بذكره فان تلون الاحوال لا يؤثر فيه فانه متصل الحياة بحياة الحق حى به وبقربه قال الله تعالىفلنحيينه حيوة طيبة } قال فى كشف الاسرار اين بندكانرا تنبيهى است عظيم بيدار كردن ايشان ازخواب غفلت يعنى كه خودرا دريابيد وروز كار جوانى وقوت بغنيمت داريد وعمل كنيد بيش ازانكه نتوانيد قال النبى صلى الله عليه وسلم " اغتنم خمسا قبل خمس شبابك قبل هرمك وصحتك قبل سقمك وغناك قبل فقرك وحياتك قبل موتك وفراغك قبل شغلك " بس اكرروز كار جوانى ضايع كند ودر عمل تقصير كند برسر بيرى وعجز عذرى باز خواهد هم نكوبود قال النبى عليه السلام " اذا بلغ الرجل تسعين سنة غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وكتب اسير الله فى الارض وشفع فى اهل بيته واذا بلغ مائة سنة استحيى الله عز وجل منه ان يحاسبه " اى رضى عنه وسامح فى حسابه قال الشيخ سعدى قدس سره
دلم ميدهد وقت وقت اين اميد كه حق شرم دارد زموى سفيد عجب دارم ار شرم دارد زمن كه شرمم نمى آيد از خويشتن