الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ وَآيَةٌ لَّهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي ٱلْفُلْكِ ٱلْمَشْحُونِ }

{ وآية لهم } اى علامة عظيمة لاهل مكة على كمال قدرتنا وهو خبر مقدم لقوله { انا حملنا ذريتهم } الحمل برداشتن. قال فى القاموس ذرأ كجعل خلق الشئ كثر ومنه الذرية مثلثة لنسل الثقلين انتهى. قال الراغب الذرية اصلها الصغار من الاولاد وان كان يقع على الصغار والكبار فى المتعارف ويستعمل فى الواحد والجمع واصله الجمع انتهى ويطلق على النساء ايضا لا سيما مع الاختلاط مجازا على طريقة تسمية المحل باسم الحال لانهم مزارع الذرية كما فى حديث عمر رضى الله عنه حجوا بالذرية يعنى النساء وفى الحديث نهى عن قتل الزرارى يعنى النساء والمعنى انا حملنا اولادهم الكبار الذين يبعثونهم الى تجاراتهم { فى الفلك } در كشتى وهو ههنا مفرد بدليل وصفه بقوله { المشحون } اى المملوء منهم ومن غيرهم والشحناء عداوة امتلأت منها النفوس كما فى المفردات او حملنا صبيانهم ونساءهم الذين يستصحبونهم يعنى برد اشتيم فرزندان خرد وزنان ايشانرا كه آنانرا قوت سفر نيست برخشكى وتخصيص الذرية بمعنى الضعفاء الذين يستصحبونهم فى سفر البحر مع ان تسخير البحر والفلك نعمة فى حق انفسهم ايضا لما ان استقرارهم فى السفن اشق واستمساكهم فيها اعجب