الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ قَالُواْ سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِمْ بَلْ كَانُواْ يَعْبُدُونَ ٱلْجِنَّ أَكْـثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ }

{ قالوا } متنزهين عن ذلك وهو استئناف بيانى { سبحانك } تنزيها لك عن الشرك. وفى كشف الاسرار باكى ترا است از آنكه غير ترا برستند { انت ولينا } الولى خلاف العدو اى انت الذى نواليه { من دونهم } بجزمشر كان يعنى ميان ايشان هيج دوستى نيست وحاشا كه بيرستش ايشان رضا داده باشيم ثم اضربوا عن ذلك ونفوا انهم عبدوهم حقيقة بقولهم { بل كانوا } من جهلهم وغوايتهم { يعبدون الجن } اى الشياطين حيث اطاعوهم فى عبادة غير الله وقيل كانوا يتمثلون لهم ويتخيلون انهم الملائكة فيعبدونهم وعبر عن الشياطين بالجن لاستتارهم عن الحواس ولذا اطلقه بعضهم على الملائكة ايضا { اكثرهم } الاكثر ههنا بمعنى الكل والضمير للمشركين كما هو الظاهر من السوق اى كل المشركين. وقال بعضهم الضمير للانس والاكثر بمعناه اى اكثر الانس { بهم } اى الجن وبقولهم الكذب الملائكة بنات الله { مؤمنون } مصدقون ومتابعون ويغترون بما يلقون اليهم من انهم يشفعون لهم. وفى الآية اشارة الى انه كما يعبد قوم الملائكة بقول الشيطان وتتبرأ الملائكة منهم يوم القيامة كذلك من يعبد الله بقول الوالدين او الاستاذين او اهل بلده او بالتعصب والهوى كما يعبده اليهود والنصارى والصائبون والمجوس واهل البدع والاهواء يتبرأ الله منه ويقول انا بريئ من ان اعبد بقول الغير وبقول من يعبدنى بالهوى او باعانة اهل الهوى فان من عبدنى بالهوى فقد عبد الهوى ومن عبدنى باعانة اهل الهوى اياه على ان يعبدنى فقد عبد اهل الهوى لانه ما عبدنى مخلصا كما امرته ولهذا المعنى امرنا الله ان نقول فى عبادته فى الصلاة اياك نعبد اى لم نعبد غيرك واياك نستعين على عبادتك باعانتك لا باعانة غيرك وبقوله { اكثر بهم مؤمنون } يشير الى ان اكثر مدعى الاسلام باهل الهوى مؤمنون اى بتقليدهم وتصديقهم فيما ينتمون اليه من البدع والاعتقاد السوء كذا فى التأويلات النجمية قال الصائب
جه قدر راه بتقليد توان بيمودن رشته كوتاه بود مرغ نو آمو خته را