الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ ٱلْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَىٰ مَوْتِهِ إِلاَّ دَابَّةُ الأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ ٱلْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ ٱلْغَيْبَ مَا لَبِثُواْ فِي ٱلْعَذَابِ ٱلْمُهِينِ }

{ فلما قضينا عليه الموت } القضاء الحكم والفصل والموت زوال القوة الحساسة اى لما حكمنا على سليمان بالموت وفصلناه به عن الدنيا { مادلهم } دلالت نكرد ديوانرا { على موته } برمرك سليمان { الا } مكر { دابة الارض } اى الارضة وهى دويبة تأكل الخشب بالفارسية كرمك جوب خور اضيفت الى فعلها وهو الارض بمعنى الا كل ولذا سميت الارض مقابل السماء ارضا لانها تأكل اجساد بنى آدم يقال ارضت الارضة الخشبة ارضا اكلتها فارضت ارضا على ما لم يسم فاعله فهى مأروضة { تأكل منسأته } اى عصاه التى يتوكأ عليها من النسئ وهو التأخير فى الوقت لان العصا يؤخر بها الشئ ويزجر ويطرد { فلما خر } سقط سليمان ميتا. قال الراغب خر سقط سقوطا يسمع منه خرير والخرير يقال لصوت الماء والريح وغير ذلك مما يسقط من علو { تبينت الجن } من تبينت الشئ اذا علمته بعد التباسه عليك اى علمت الجن علما يقينيا ينتفى عنده الشكوك والشبه بعد التباس الامر عليهم { ان } اى انهم { لو كانوا يعلمون الغيب } ما غاب عن حواسهم كما يزعمون { ما لبثوا } درنك نمى كردند يكسال { فى العذاب المهين } در عذاب خوار كننده يعنى التكاليف الشاقة والاعمال الصعبة التى كانوا يعملونها. والحاصل انهم لو كان لهم علم بالغيب كما يزعمون لعلموا موت سليمان ولما لبثوا بعده حولا فى تسخيره الى ان خر فلما وقع ما وقع علموا انهم جاهلون لا عاملون. ويجوز ان يؤخذ تبينت من تبين الشئ اذا ظهر وتجلى فتكون ان مع ما فى حيزها بدل اشتمال من الجن نحو تبين زيد جهله اى ظهر للانس ان الجن لو كانوا يعلمون الى آخره. واصل القصة انه لما دنا اجل سليمان عليه السلام كان اول ما ظهر من علاماته انه لم يصبح الا ورأى فى محرابه شجرة نابتة كما قال فى المثنوى
هر صباحى جون سليمان آمدى خاضع اندر مسجد اقصى شدى نوكياهى رسته ديدى اندرو بس بكفتى نام ونفع خود بكو توجه دارويى جئ نامت جه است توزيان كه ونفعت بركى است بس بكفتى هر كياهى فعل ونام كه من آنرا جانم واين را حمام من مرين را زهرم واورا شكر نام من اينست برلوح ازقدر بس طبيبان ازسليمان زان كيا عالم ودانا شدندى مقتدا تاكتبهاى طبيبى ساختند جسم را از رنج مى بردا ختند اين نجوم وطب وحى انبياست عقل وحس را سوى بى سوره كجاست هم بران عادت سليمان سنى رفت در مسجد ميان روشنى قاعده هرروز را مى جست شاه كه بيند مسجد اندر نوكياه بس سليمان ديد اندر كوشه نوكياهى رسته همجون خوشه ديد بس نادر كياهى سبزوتر مى ربود آن سبزيش نور از بصر كفت نامت جيست بركوبى دهان نام من خروب اى شاه جهان كفت فعلت جيست وز توجه رود كفت من رستم مكان ويران شود من كه خروبم خراب منزلم من خرابى مسجد آب وكلم بس سليمان آن زمان دانست زود كه اجل آمد سفر خواهد نمود كفت تا من هستم اين مسجد يقين در خلل نايد ز آفات زمين تاكه من باشم وجود من بود مسجد اقصى مخلخل كى شود بس خرابى مسجد ما بى كمان نبود الا بعد مرك ما بدان مسجداست آن دل كه جشمش ساجداست يار بد خروب هرجاكه مسجداست يار بد جون رست در تو مهر او هين ازو بكريز وكم كن كفت وكو بركن از بيخش كه كر سر برزند مر ترا ومسجدت را بركند   

السابقالتالي
2 3 4