الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ ٱلنَّبِيُّ أَوْلَىٰ بِٱلْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُوْلُواْ ٱلأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَىٰ بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ ٱللَّهِ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُهَاجِرِينَ إِلاَّ أَن تَفْعَلُوۤاْ إِلَىٰ أَوْلِيَآئِكُمْ مَّعْرُوفاً كَانَ ذَلِكَ فِي ٱلْكِتَابِ مَسْطُوراً }

{ النبى اولى بالمؤمنين من انفسهم } يقال فلان اولى بكذا اى احرى واليق وبالفارسية سزاوارتر ـ روى ـ انه عليه السلام اراد غزوة تبوك فامر الناس بالخروج فقال ناس نشاور آباءنا وامهاتنا فنزلت والمعنى النبى عليه السلام احرى واجدر بالمؤمنين من انفسهم فى كل امر من امور الدين والدنيا كما يشهد به الاطلاق على معنى انه لو دعاهم الى شئ ودعتهم نفوسهم الى شئ آخر كان النبى اولى بالاجابة الى ما يدعوهم اليه من اجابة ما تدعوهم اليه نفوسهم لان النبى لا يدعوهم الا الى ما فيه نجاتهم وفوزهم واما نفوسهم فربما تدعوهم الى ما فيه هلاكهم وبوارهم كما قال تعالى حكاية عن يوسف الصديق عليه السلامان النفس لامارة بالسوء } فيجب ان يكون عليه السلام احب اليهم من انفسهم وامره انفذ عليهم من امرها وآثر لديهم من حقوقها وشفقتهم عليه اقدم من شفقتهم عليها وان يبذلوها دونه ويجعلوها فداءه فى الخطوب والحروب ويتبعوه فى كل ما دعاهم اليه يعنى بايدكه فرمان اورا ازهمه فرمانها لازمتر شناسند وفى الحديث " مثلى ومثلكم كمثل رجل اوقد نارا فجعل الفراش والجنادب " جمع جندب بضم الجيم وفتح الدال وضمها نوع من الجراد. والفراش جمع فراشة بفتح الفاء وهى دويبة تطير وتقع فى النار وبالفارسية بروانه يقعن فيها وهو يذب عنها اى يدفع عن النار من الوقوع فيها وانا آخذ بحجزكم بضم الحاء وفتح الجيم جمع حجزة وهى معقد الازار وحجزة السراويل موضع التكة عن النار اى ادفع عن نار جهنم وانتم تفلتون بتشديد اللام اى تخلصون من يدى وتطلبون الوقوع فى النار بترك ما امرته وارتكاب ما نهيته وفى الحديث " ما من مؤمن الا وانا اولى به فى الدنيا والآخرة " اى فى الشفقة من انفسهم ومن آبائهم وفى الحديث " لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من نفسه وولده وماله والناس اجمعين " قال سهل قدس سره من لم ير نفسه فى ملك الرسول ولم ير ولايته عليه فى جميع احواله لم يذق حلاوة سننه بحال
درد وعالم وظاهر اوست دوست دوستئ ديكران بربوى اوست دوستئ اصل بايد كرد وبس فرع را بهر جه دارد دوست كس اصل دارى فرع كوهر كزمباش تن بمان وجان بكيراى خواجه تاش   
قال فى الاسئلة المقحمة والآية تشير الى ان اتباع الكتاب والسنة اولى من متابعة الآراء والاقيسة حسبما ذهب اليه اهل السنة والجماعة { وازواجه } وزنان او { امهاتهم } اى منزلات منازلهن فى وجوب التعظيم والاحترام وتحريم النكاح كما قال تعالىولا ان تنكحوا ازواجه من بعده ابدا } واما فيما عدا ذلك من النظر اليهن والخلوة بهن والمسافرة معهن والميراث فهن كالاجنبيات فلا يحل رؤيتهن كما قال تعالى { واذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب } ولا الخلوة والمسافرة ولا يرثن المؤمنين ولا يرثونهن.

السابقالتالي
2 3 4