الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ وَرَدَّ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُواْ خَيْراً وَكَفَى ٱللَّهُ ٱلْمُؤْمِنِينَ ٱلْقِتَالَ وَكَانَ ٱللَّهُ قَوِيّاً عَزِيزاً }

{ ورد الله الذين كفروا } يعنى الاحزاب وهو رجوع الى حكاية بقية القصة اى وقع ما وقع من الحوادث ورد الله الذين كفروا حال كونهم ملتبسين { بغيظهم } وحسرتهم يعنى خشمناك برفتند والغيظ اشد الغضب وهو الحرارة التى يجدها الانسان من ثوران دم قلبه { لم ينالوا خيرا } حال بعد حال اى حال كونهم لم يصيبوا ما ارادوا من الغلبة وسماها خيرا لان ذلك كان عندهم خيرا فجاء على استعمالهم وزعمهم { وكفى الله المؤمنين القتال } بما ذكر من ارسال الريح الشديدة والملائكة
باد صبا ببست ميان نصرت ترا ديدى جراغ راكه كند باد يا ورى   
{ وكان الله قويا } على احداث كل ما يريده { عزيزا } غالبا على كل شئ ثم اخبر بالكفاية الاخرى فقال