الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَقَدْ كَانُواْ عَاهَدُواْ ٱللَّهَ مِن قَبْلُ لاَ يُوَلُّونَ ٱلأَدْبَارَ وَكَانَ عَهْدُ ٱللَّهِ مَسْئُولاً }

{ ولقد كانوا } اى الفريق الذين استأذنوك للرجوع الى منازلهم فى المدينة وهم بنوا حارثة وبنوا سلمة { عاهدوا الله } العهد حفظ الشئ ومراعاته حالا بعد حال وسمى الموثق الذى يلزم مراعاته عهدا والمعاهدة المعاقدة كما فى تاج المصادر. والمعنى بالفارسية عهد كردند باخداى تعالى { من قبل } اى من قبل واقعة الخندق يعنى يوم احد حين هموا بالانهزام ثم تابوا لما نزل فيهم ما نزل كما سبق فى آل عمران { لا يولون الادبار } جواب قسم لان عاهدوا بمعنى حلفوا كما فى الكواشى والتولية يشت بكردانيدن ودبر الشئ خلاف القبل وولاه دبره انهزم. والمعنى لا يتركون العدو خلف ظهورهم ولا يفرون من القتال ولا ينهزمون ولا يعودون لمثل ما فى يوم احد ثم وقع منهم هذا الاستئذان نقضا للعهد وبالفارسية يشتها برنكردانند دركار زارها { وكان عهد الله مسئولا } مطلوبا مقتضى حتى يوفى يقال سألت فلانا حقى اى طالبته به او مسئولا يوم القيامة يسأل عنه هل وفى المعهود به او نقضه فيجازى عليه وهذا وعيد قال الحافظ
وفا وعهد نكو باشد اربياموزى وكرنه هركه توبينى ستمكرى داند   
وقال فى حق وفاء العشاق
از دم صبح ازل تا آخر شام ابد دوستى ومهر بريك عهد ويك ميثاق بود