الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ ٱلْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ } * { فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّآ أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَآءً بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }

{ تتجافى جنوبهم } استئناف لبيان بقية محاسن المؤمنين. والتجافى النبوّ والبعد اخذ من الجفاء فان من لم يوافقك فقد جافاك وتجنب وتنحى عنك والجنوب جمع جنب وهو شق الانسان وغيره. والمعنى ترتفع وتتنحى اضلاعهم { عن المضاجع } اى الفرش ومواضع النوم جمع مضجع كمقعد بمعنى موضع الضجوع اى وضع الجنب على الارض وبالفارسية دور ميشود بهلوهاى ايشان از خوابكهها وفى اسناد التجافى الى الجنوب دون ان يقال يجافون جنوبهم اشارة الى ان حال اهل اليقظة والكشف ليس كحال اهل الغفلة والحجاب فانهم لكمال حرصهم على المناجاة ترتفع جنوبهم عن المضاجع حين ناموا بغير اختيارهم كان الارض القتهم من نفسها واما اهل الغفلة فيتلاصقون بالارض لا يحركهم محرك { يدعون ربهم } حال من ضمير جنوبهم اى داعين له تعالى على الاستمرار { خوفا } من سخطه وعذابه وعدم قبول عبادته { وطمعا } فى رحمته قال عليه السلام فى تفسير الآية قيام العبد من الليل يعنى انها نزلت فى شأن المتهجدين فان افضل الصيام بعد شهر رمضان صيام شهر الله المحرم وافضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل. قال الكاشفى جون برده شب فرو كذارند وجهانيان سربر بالين غفلت بنهند ايشان بهلو از بستر كرم وفراش نرم تهى كرده برقدم نياز بايستند ودر شب در از باحضرت خداوند را ز كويند. از سهيل يمنى يعنى اويس قرنى رضى الله عنه منقولست كه درشبى ميكفت " هذه ليلة الركوع " وبيك ركوع بسر مى برد ودرشبى ديكر ميفر مودكه " هذه ليلة السجود " وبيك سجده بصبح ميرسانيد كفتند اى اويس جون طاقت طاعت دارى سبب جيست كه شبها بدين درازى بريك حال مى كذرانى كفت كجاست شب دزازى كاشكى ازل وابد يكشب بودى تابيك سجده بآخر بردمى دران سجده نالهاى زار وكريهاى بيشمار كردمى
به نيم شب كه همه مست خواب خوش باشند من وخيال تو ونالهاى درد آلود   
وفى الحديث " عجب ربنا من رجلين رجل ثار عن وطائه ولحافه من بين احبته واهله الى صلاته فيقول الله تعالى لملائكته انظروا الى عبدى ثار عن فراشه ووطائه من بين احبته واهله الى صلاته رغبة فيما عندى واشفاقا مما عندى ورجل غزا فى سبيل الله فانهزم مع اصحابه فعلم ما عليه من الانهزام وماله فى الرجوع فرجع حتى اهريق دمه فيقوالله لملائكته انظروا الى عبدى رجع رغبة فيما عندى واشفاقا مما عندى حتى اهريق دمه " وفى الحديث " ان فى الجنة غرفا يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها اعدها الله لمن ألان الكلام واطعم الطعام وتابع الصيام وصلى بالليل والناس نيام " قال ابن رواحة رضى الله عنه يمدح النبى عليه السلام

السابقالتالي
2 3