الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ وَقَالُوۤاْ أَءِذَا ضَلَلْنَا فِي ٱلأَرْضِ أَءِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ بَلْ هُم بِلَقَآءِ رَبِّهِمْ كَافِرُونَ }

{ وقالوا } اى كفار قريش كابى بن خلف ونحوه من المنكرين للبعث بعد الموت { أئذا } آياجون { ضللنا فى الارض }. قال فى القاموس ضل صار ترابا وعظاما وخفى وغاب انتهى واصله ضل الماء فى اللبن اذا غاب وهلك. والمعنى هلكنا وصرنا ترابا مخلوطا بتراب الارض بحيث لا نتميز منه يعنى خاك اعضاى ما ازخاك زمين متميز نباشد جنانكه آب درشير متميز نباشد أو غبنا فيها بالدفن ذهبنا عن اعين الناس والعامل فيه نبعث او يجدد خلقنا كما دل عليه قوله { أئنا } آياما والهمزة لتأكيد الانكار السابق وتذكيره { لفى خلق جديد } اى انبعث بعد موتنا وانعدامنا ونصير احياء كما كنا قبل موتنا يعنى هذا منكر عجب فانهم كانوا يقرون بالموت ويشاهدونه وانما ينكرون البعث فالاستفهام الانكارى متوجه الى البعث دون الموت وبالفارسية در آفرينش نو خواهم بود يعنى جون خاك شويم آفريدن نو بما تعلق نخواهد كرفت ثم اضرب وانتقل من بيان كفرهم بالبعث الى بيان ما هو ابلغ واشنع منه وهو كفرهم بالوصول الى العاقبة وما يلقونه فيها من الاهوال فقال { بل } نه جنانست كه ميكويند بلكه { هم } ايشان { بلقاء ربهم } لقاء الله عبارة عن القيامة وعن المصير اليه يعنى بآخرت كه سراى بقاست { كافرون } جاحدون فمن انكره لقى الله وهو عليه غضبان ومن اقره لقى الله وهو عليه رحمن