الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِ ءَايَاتُنَا وَلَّىٰ مُسْتَكْبِراً كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِيۤ أُذُنَيْهِ وَقْراً فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ }

{ واذا تتلى عليه } اى على المشترى افرد الضمير فيه وفيما بعده كالضمائر الثلاثة الاول باعتبار لفظ من وجمع فى اولئك باعتباره معناه. قال فى كشف الاسرار هذا دليل على ان الآية السابقة نزلت فى النضر بن الحارث { آياتنا } اى آيات كتابنا { ولى } اعرض غيرمعتد بها { مستكبرا } مبالغا فى التكبر ودفع النفس عن الطاعة والاصغاء { كأن لم يسمعها } حال من ضمير ولى او من ضمير مستكبرا والاصل كأنه فحذف ضمير الشأن وخففت المثقلة اى مشابها حاله حال من لم يسمعها وهو سامع. وفيه رمز الى ان من سمعها لا يتصور منه التولية والاستكبار لما فيها من الامور الموجبة للاقبال عليها والخضوع لها { كأن فى اذنيه وقرا } حال من ضمير لم يسمعها اى مشابها حاله حال من فى اذنيه ثقل مانع من السماع. قال فى المفردات الوقر الثقل فى الاذن. وفى فتح الرحمن الوقر الثقل الذى يغير ادراك المسموعات. قال الشيخ سعدى ازانرا كه كوش ارادت كران آفريده است جه كندكه بشنود وانرا كه بكند سعادت كشيده اند جون كندكه نرود. قال فى كشف الاسرار آدميان دوكر وهند آشنايان وببكانكان آشنايانرا قرآن سبب هدايت است بيكانكانرا سبب ضلالت كما قال تعالىيضل به كثيرا ويهدى به كثيرا } بيكانكان جون قرآن شنوند بشت بران كنند وكردن كشند كافر وارجنانكه رب العزة كفت { واذا تتلى عليه آياتنا ولى } الخ
دل ازشنيدن قرآن بكيردت همه وقت جو باطلان زكلام حقت ملولى جيست   
آشنايان جون قرآن شنوندبنده وار بسجود درافتند وبادل تازه وزنده دران زارند جنانكه الله تعالى كفتاذا يتلى عليهم يخرون للاذقان سجدا }
ذوق سجده در دماغ آدمى ديورا تلخى دهد اواز غمى   
{ فبشره بعذاب اليم } اى فاعلمه بان العذاب المفرط فى الايلام لاحق به لا محالة وذكر البشارة للتهكم ثم ذكر احوال اضدادهم