الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِّنَ ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ ٱلآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ }

{ يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا } وهو ما يشاهدونه من زخارفها وملاذها وسائر احوالها الموافقة لشهواتهم الملائمة لاهوائهم المستدعية لانهماكهم فيها وعكوفهم عليها وتنكير ظاهرا للتحقير والتخسيس اى يعلمون ظاهرا حقيرا خسيسا من الدنيا. قال الحسن كان الرجل منهم يأخذ درهما ويقول وزنه كذا ولا يخطئ وكذا يعرف رداءته بالنقد. وقال الضحاك يعلمون بنيان قصورها وتشقيق انهارها وغرس اشجارها ولا فرق بين عدم العلم وبين العلم المقصور على الدنيا. وفي التيسير قوله { لا يعلمون } نفى للعلم بامور الدين وقوله { يعلمون } اثبات للعلم بامور الدنيا فلا تناقض لان الاول نفى الانتفاع بالعلم بما ينبغي والثاني صرف العلم الى ما لا ينبغي ومن العلم القاصر ان يهيء الانسان امور شتائه فى صيفه وامور صيفه في شتائه وهو لا يتيقن بوصوله الى ذلك الوقت ويقصر في الدنيا فى اصلاح امور معاده ولا بدله منها { وهم عن الآخرة } التي هى الغاية القصوى والمطلب الاسنى { هم غافلون } لا يخطرونها بالبال ولا يدركون من الدنيا ما يؤدى الى معرفتها من احوالها ولا يتفكرون فيها. وهم الثانية تكرير للاولى للتأكيد يفيد انهم معدن الغفلة عن الآخرة او مبتدأ وغافلون خبره والجملة خبر للأولى. وفى الآية تشبيه لاهل الغفلة بالبهائم المقصور ادراكاتها من الدنيا على الظواهر الحسية دون احوالها التي هى مبادى العلم بامور الآخرة وغفلة المؤمنين بترك الاستعداد لها وغفلة الكافرين بالجحود بها. قال بعضهم من كان عن الآخرة غافلا كان عن الله اغفل ومن كان عن الله غافلا فقد سقط عن درجات المتعبدين در خبراست كه فردا در انجمن رستاخيز وعرصه عظمى دنيارا بيارند بصورت بيره زنى آراسته كويد بار خدايا امروز مراجزى كمتر بنده كن از بندكان خود از دركاه عزت وجناب جبروت فرمان آيدكه اى ناجيز خسيس من راضى نباشم كه كمترين بنده از بندكان خودرا باجون تو جزاى وى دهم آنكه كويد " كونى ترابا " يعني خاك كرد ونيست شوجنان نيست شودكه هيج جاى بديد نيايد. وكفته اند طالبان دنيا سه كروه اند كروهى دردنيا از وجه حرام كرد كنند جون دست رسد بغصب وقهر بخود مى كشند واز سرانجام وعاقبت آن نيند يشندكه ايشان اهل عقابند وسزاى عذاب مصطفى عليه السلام كفت كسى كه در دنيا حلال جمع كند از بهر تفاخر وتكاثرتا كردن كشد وبر مردم تطاول جوايد رب العزة ازوى اعراض كند ودر قيامت باوى بخشم بود اوكه دردنيا حلال جمع كرد برنيت تفاخر حالش اينست بس اوكه حرام طلب كند وحرام كيرد وخورد حالش خود جون بود. كروه دوم دنيا بدست آرند ازوجه مباح جون كسب وتجارات وجون معاملات ايشان اهل حسابند در مشيت حق جر خبرست كه من نوقش في الحساب عذب.

السابقالتالي
2