الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِذَآ أَذَقْنَا ٱلنَّاسَ رَحْمَةً فَرِحُواْ بِهَا وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ }

{ واذا اذقنا الناس رحمة } اى نعمة وصحة وسعة { فرحوا بها } بطرا واشرا لاحمدا وشكرا وغرتهم الحياة الدنيا واعرضوا عن عبودية المولى { وان تصبهم سيئة } اى شدة من بلاء وضيق { بما قدمت ايديهم } اى بشؤم معاصيهم { اذاهم يقطنون } فاجأوا القنوط واليأس من رحمة الله تعالى وبالفارسية آنكاه ايشان نوميد وجزع ميكنند يعنى نه شكر ميكذارند در نعمت ونه صبردارند برمحنت وهذا وصف الغافلين المحجوبين واما اهل المحبة والارادة فسواء نالوا ما يلائم الطبع او فات عنهم ذلك فانهم لا يفرحون ولا يحزنون كما قال تعالى { لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم } فلما كان بهم من قوة الاعتماد على الله تعالى لا يقنطون من الرحمة الظاهرة والباطنة ويرون التنزلات من التلوينات فيرجعون الى الله بتصحيح الحالات بانواع الرياضيات والمجاهدات ويصبرون الى ظهور التمكينات والترقيات
بصبر كوش دلاروز هجر فائده نيست طييب سربت تلخ از براى فائدة ساخت