الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ لَنُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ ٱلَّذِي كَانُواْ يَعْمَلُونَ }

{ والذين آمنوا وعملوا الصالحات لنكفرن } هر آينه كنيم { عنهم سيئاتهم } الكفر بالايمان والمعاصى بما يتبعها من الطاعات وتكفير الاسم ستره وتغطيته حتى يصير بمنزلة مالم يعمل. قال بعضهم التكفير اذهاب السيئة وابطالها بالحسنة وسترها وترك العقوبة عليها { ولنجزينهم احسن الذى كانوا يعملون } اى احسن جزاء اعمالهم بان نعطى بواحد عشر او اكثر لاجزاء احسن اعمالهم فقط
رسم باشد كز غنى جيزى رسد محتاج را   
والعمل الصالح عندنا كل ما امره الله فانه صار صالحا بامره ولو نهى عنه لما كان صالحا فليس الصلاح والفساد من لوازم الفعل فى نفسه. وقالت المعتزلة ذلك من صفات الفعل ويترتب عليه الامر والنهى فالصدق عمل صالح فى نفسه يأمر الله تعالى به لذلك فعندنا الصلاح والفساد والحسن والقبح يترتب على الامر والنهى وعندهم الامر والنهى يترتب على الحسن والقبح. واعلم ان كل مايفعله الانسان من الخير فالله تعالى يجازيه عليه ويجده عند الله حين يلقاء فمنفعة خيره تعود الى نفسه وان كان نفعه الى الغير بحسب الظاهر. وفى صحيح مسلم عن ابى هريرة رضى الله عنه " ياابن آدم مرضت فلم تعدنى قال يارب كيف اعودك وانت رب العالمين قال اما علمت ان عبدى فلانا مرض فلم تعده اما علمت لو عدته لوجدتنى عنده. ياابن آدم استطعمتك فلم تطعمنى قال كيف اطعمك وانت رب العالمين قال اما علمت انه استطعمك فلان فلم تطعمه اما علمت انك لو اطعمته لوجدت ذلك عندى. ياابن آدم استسقتيك فلم تسقنى قال يارب كيف اسقيك وانت رب العالمين قال استسقاك عبدى فلان فلم تسقه اما انك لو سقيته وجدت ذلك عندى " قال بعضهم كنت فى طريق الحج فاعترض ثعبان اسود امام القافلة فاتحا فاه ومنع القوم من المرور فاخذت قربة ماء وسللت سيفى وتقدمت ووضعت فم القربة فى فيه فشرب ثم غاب فلما حججت ورجعت الى هذا المكان مع القافلة اخذنى النوم وذهبت القافلة وبقيت متحيرا فاذا بناقة مع ناقتى وقفت بين يدى فقالت لى قم واركب فركبت واخذت ناقتى وقت السحر ولحقنا القافلة فاشارت الى بالنزول فقلت بالله الذى خلقك من انت قالت انا الاسود المعترض امام القافلة فانت دفعت ضرورتى وانا دفعت ضرورتك الآن هل جزاء الاحسان الا الاحسان
باحسانى آسوده كردن دلى به از الف ركعت بهر منزلى كر ازحق نه توفيق خيرى رسد كى از بنده خيرى بغيرى رسد غم وشادمانى نماند وليك جزاى عمل ماند ونام نيك