الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَآ إِلَيْكَ ٱلْكِتَابَ فَٱلَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ ٱلْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ هَـٰؤُلاۤءِ مَن يُؤْمِنُ بِهِ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَآ إِلاَّ ٱلْكَافِرونَ }

{ وكذلك } اشارة الى مصدر الفعل الذى بعده اى ومثل ذلك الانزال البديع الموافق لانزال سائر الكتب { انزلنا اليك الكتاب } اى القرآن { فالذين آتيناهم الكتاب } من الطائفتين { يؤمنون به } اريد بهم عبدالله بن سلام واضرابه من اهل الكتاب خاصة كأن من عداهم لم يؤتوا الكتاب حيث لم يعملوا بما فيه اومن تقدم عهد الرسول عليه السلام حيث كانوا مصدقين بنزوله حسبما شاهدوا فى كتابيهما ومنهم قس بن ساعدة وبحيرا ونسطورا وورقة وغيرهم وتخصيصهم بايتاء الكتاب للايذان بان من بعدهم من معاصرى رسول الله قد نزع عنهم الكتاب بالنسخ فلم يؤتوه والفاء لترتيب مابعدها على ماقبلها فان ايمانهم به مترتب على انزاله على الوجه المذكور { من هؤلاء } اى من العرب { من يؤمن به } اى بالقرآن { ومايجحد } الجحد نفى مافى القلب اثباته او اثبات مافى القلب نفيه { بآياتنا } اى بالكتاب المعظم بالاضافة الينا عبر عنه بالآيات للتنبيه على ظهور دلالته على معانيه وعلى كونه من عند الله { الا الكافرون } المتوغلون فى الكفر المصممون عليه فان ذلك يصدهم عن التأمل فيما يؤديهم الى معرفة حقيتها. وفى الآية اشارة الى ان ارباب القلوب واصحاب العلوم الباطنة الذين علومهم من مواهب الحق يجب ان يجادلوا اهل علم الظاهر الذين علومهم من طريق الكسب والدارسة بالرفق واللين والسكون ونحوها لئلا تهيج الفتنة الامارية ويزدادوا انكارا فمن رحمه الله منهم صدق الدلائل الكشفية والبراهين الحقية فى دلالتها الى الحق واهتدى ومن حرمه الله استقبل بالانكار وزاد بعدا من الوصول الى الله الغفار وفى المثنوى
هركرا مشك نصيحت سودنيست لاجرم بابوى بدخوكردنيست مغزرا خالى كن از انكار يار تاكه ريحان يابد ازكلزار يار كاشكى جون طفل ازحيل باك آمدى تاجو طفلان جنك درمادر زدى يابعلم ونقل كم بودى ملى علم وحى دل ربودى ازولى باجنين نورى جوبيش آرى كتاب جان وحى آساى تو آرد عتاب جون تيمم باوجود آب دان علم نقلى بادم قطب زمان خويش ابله كن تبع مى روز بس رستكى زين ابلهى يابى وبس اكثر اهل الجنة البله اى بدر بهراين كفتست سلطان البشر زيركى جون كبرباد انكيز تست ابلهى شو تابماند دل درست ابلهى نى كو بمسخر كى دوتوست ابلهى كوواله وحيران هوست ابلهانند آن زنان دست بر از كف ابله وزرخ يوسف نذر   
واعلم ان المجادلة فى الدين تبطل ثواب الاعمال اذا كانت تعنتا وترويجا للباطل واما الجدال بالحق لاظهاره فمأمور به وقد جادل على رضى الله عنه شخصا قال انى املك حركاتى وسكناتى وطلاق زوجتى واعتق امتى فقال على رضى الله عنه أتملكها دون الله او مع الله فان قلت املكها دون الله فقد اثبت دون الهل مالكا وان قلت املكها مع الله فقد اثبت له شريكا كذا فى شرح المواقف.

السابقالتالي
2