الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ ٱتْلُ مَا أُوْحِيَ إِلَيْكَ مِنَ ٱلْكِتَابِ وَأَقِمِ ٱلصَّلاَةَ إِنَّ ٱلصَّلاَةَ تَنْهَىٰ عَنِ ٱلْفَحْشَآءِ وَٱلْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ ٱللَّهِ أَكْبَرُ وَٱللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ }

{ اتل مااوحى اليك من الكتاب } التلاوة القراءة على سبيل التوالى والاحياء اعلام فى الخفاء ويقال للكلمة الالهية التى تلقى الى الانبياء والاولياء وحى. والمعنى اقرأ يامحمد ماانزل اليك من القرآن تقربا الى الله بقراءته وتحفظا لنظمه وتذكرا لمعانيه وحقائقه فان القارىء المتأمل ينكشف له فى كل مرة مالم ينكشف قبل وتذكيرا للناس وحملالهم على العمل بما فيه من الاحكام ومحاسن الآداب ومكارم الاخلاق كما روى ان عمر رضى الله عنه اتى بسارق فامر بقطع يده فقال لم تقطع يدى وكان جاهلا بالاحكام فقال له عمر بما امر الله فى كتابه فقال اتل علىّ فقالاعوذ بالله من الشيطان الرجيم والسارق والسارقة فاقطعوا ايديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله والله عزيز حكيم } فقال السارق والله ماسمعتها ولو سمعتها ماسرقت فامر بقطع يده ولم يعذره. فسن التواريح بالجماعة ليسمع الناس القرآن. وعن على رضى الله عنه من قرأ القرآن وهو قائم فى الصلاة كان له بكل حرف مائة حسنة ومن قرأ وهو جالس فى الصلاة فله بكل حرف خمسون حسنه ومن قرأ وهو فى غير الصلاة وهو على وضوء فخمس وعشرون حسنة ومن قرأ على غير وضوء فعشر حسنات. وعن الحسن البصرى رحمه الله قراءة القرآن فى غير الصلاة افضل من صلاة لايكون فيها كثير القراءة كما قال الفقهاء طول القيام افضل من كثرة السجود لقوله عليه السلام " افضل الصلاة طول القنوت " اى القيام وبكثرة الركوع والسجود يكثر التسبيح والقراءة افضل منه. قالوا افضل التلاوة على الوضوء والجلوس نحو القبلة وان يكون غير مربع ولامتكىء ولاجالس جسلة متكبر ولكن نحو مايجلس بين يدى من يهابه ويحتشم منه وقد سبق فى آخر سورة النمل بعض مايتعلق بالتلاوة من الآداب والاسرار فارجع { واقم الصلاة } اى داوم على اقامتها وحيث كانت الصلاة منتظمة للصلوات المكتوبة المؤداة بالجماعة وكان امره عليه السلام باقامتها متضمنا لامر الامة بها علل بقوله تعالى { ان الصلاة } المعروفة وهى المقرونة بشرائطها الظاهرة والباطنة { تنهى } اى من شأنها وخاصيتها ان تنهاهم وتمنعهم { عن الفحشاء } ازكارى كه نزد عقل زشت بود { والمنكر } واز عملى كه بحكم شرع منهى باشد. قال فى الوسيط المنكر لايعرف فى شريعة ولاسنة اى سواء كان قولا او فعلا والمعروف ضده يعنى نماز سبب باز استادن مى باشد از معاصى جه مداومت بروموجب دوام ذكر ومورث كمال خشيت است وبخاصيت بنده را از كناه باز دارد ـ كما " روى ـ ان فتى من الانصار كان يصلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلوات الخمس ثم لايدع شيئا من الفواحش الا ركبه فوصف لرسول الله فقال " ان صلاته ستنهاه " فلم يلبث ان تاب وحسن حاله "

السابقالتالي
2 3 4