الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ أَمْ حَسِبَ ٱلَّذِينَ يَعْمَلُونَ ٱلسَّيِّئَاتِ أَن يَسْبِقُونَا سَآءَ مَا يَحْكُمُونَ }

{ ام حسب الذين يعلمون السيئات } اى الكفر والمعاصى فان العمل يعم افعال القلوب والجوارح { ان يسبقونا } اصل السبق التقدم فى السير ثم تجور به فى غيره من التقدم اى يفوتونا ويعجزونا فلا نقدر على مجازاتهم على مساويهم وهو سادّ مسدّ مفعولى حسب لاشتماله على مسند ومسند اليه وام منقطعة بمعنى بل والهمزة وبل ليس لابطال السابق لان انكار الحسبان الاول ليس بباطل بل للانتقال من التوبيخ بانكار حسبانهم متروكين غير مفتونين الى التوبيخ بنكار ماهو ابطل من الحسبان الاول وهو حسبانهم ان يجاوزوا بسيآتهم وهم وان لم يحسبوا انهم يفوتونه تعالى ولم يحدثوا نفوسهم بذلك لكنهم حيث اصروا على المعاصى ولم يتفكروا فى العاقبة نزلوا منزلة من يحسب ذلك كما فى قوله تعالىأيحسب ان ماله اخلده } { ساء مايحكمون } اى بئس الحكم الذى يحكمونه حكمهم ذلك فحذف المخصوص بالذم. قال الكاشفى درفتوحات مذكوراست كه آيامى بندارند كنهكاران ماكه به سيآت خود بر مغفرت وشمول رحمت من سبقت كيرند اين حكم نابسنديده است زيرا كه رحمت من سبقت كرفته است برذنوب ايشان كه موجب غضب باشد
كركناه تو از عدد بيش است سبقت رحمتم ازان بيش است