الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ وَمَآ أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا وَزِينَتُهَا وَمَا عِندَ ٱللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ }

{ وما } مبتدأ متضمنة لمعنى الشرط لدخول الفاء فى خبرها بخلاف الثانية وبالفارسية وهرجه { اوتيتم } اعطيتم والخطاب لكفار مكة كما فى الوسيط { من شىء } من اسباب الدنيا { فمتاع الحيوة الدنيا وزينتها } اى فهو شىء شأنه ان يتمتع ويتزين به اياما قلائل ثم انتم وهو الى فناء وزوال سمى منافع الدنيا متاعا لانها تفنى ولا تبقى كمتاع البيت { وما } موصولة اى الذى حصل { عند الله } وهو الثواب { خير } لكم فى نفسه من ذلك لانه لذة خالصة من شوائب الالم وبهجة كاملة عارية من مسة الهمم { وابقى } لانه ابدىّ { أفلا تعقلون } اى ألا تتفكرون فلا تعقلون هذا الامر الواضح فتستبدلون الذى هو ادنى بالذى هو خير وتؤثرون الشقاوة الحاصلة من الكفر والمعاصى على السعادة المتولدة من الايمان والطاعات وبالفارسية آيادر نمى بابيد وفهم نمى كنيد كه بدل ميكنيد باقى بفانى ومرغوب را بمعيوب
حيف باشد لعل وزردادن زجنك بس كرفتن در برابر خاك وسنك