الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِذَا سَمِعُواْ ٱللَّغْوَ أَعْرَضُواْ عَنْهُ وَقَالُواْ لَنَآ أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ لاَ نَبْتَغِي ٱلْجَاهِلِينَ }

{ واذا سمعوا اللغو } من اللاغين وهو الساقط من الكلام وبالفارسية سخن بيهوده { اعرضوا عنه } اى عن اللغو وذلك ان المشركين كانوا يسبون مؤمنى اهل الكتاب ويقولون تبا لكم تركتم دينكم القديم فيعرضون عنهم ولايشتغلون بالمقابلة { وقالوا } للاغين { لنا اعمالنا } من الحلم والصفح ونحوهما { ولكم اعمالكم } من اللغو والسفاهة وغيرهما فكل مطالب بعلمه { سلام عليكم } هذا السلام ليس بتسليم مواصل وتحية موافق بل هو براءة وسلام مودع مفارق يعنى ترك شما كرديم { لانبتغى الجاهلين } الابتغاء الطلب والجهل معرفة الشىء على خلاف ماهو عليه اى لا نطلب صحبتهم ولا نريد مخالطتهم ومخاطبتهم والتخلق باخلاقهم جه مصاحبت بااشرار موجب بدنامى دنيا است وسبب بد فرجامى عقبى است
از بدان بكريز وبانيكان نشين ياربد زهرى بود بى انكبين   
وحكم الآية وان كان منسوخا بآية السيف الا ان فيه حثا على مكارم الاخلاق وفى الحديث " ثلاث من لم يكن فيه فلا يعتد بعلمه حلم يرد به جهل جاهل وورع يحجز عن معاصى الله وحسن خلق يعيش به فى الناس " قال الشيخ سعدى جالينوس ابلهى ديد كه دست بكريبان دانشمندى زده وبى حرمتى كرده كفت اكر اين دانشمند دانا بودى كاراوبندان بدين جايكه نرسيدى
دو عاقل را نباشد كين وبيكار نه دانايى ستيزد باسبكار اكرنادان بوحشت سخت كويد خردمندش برحمت دل بجويد دو صاحب دل نكه دارند مويى هميدون سركشى وازرم جويى اكر برهر دو جانب جاهلانند اكر زنجير باشد بكسلانند يكى را زشت خويى داد دشنام تحمل كردو كفت اى نيك فرجام بتر زانم كه خواهى كفتن آنى كه دانم عيب من جون من ندانى   
يكى برسر راهى مست خفته بود وزمام اختيار ازدست رفته عابدى بر سر او كذر كرد ودر حالت مستقبح او نظر جوان مست سربر آورد وكفت قوله تعالىواذا مروا باللغو مروا كراما }
اذا رأيت اثيما كن ساترا وحليما يامن يقبح لغوى لم لا تمر كريما متاب اى بارسا روى از كنكهار بنجشايندكى دروى نظر كن اكر من ناجوا نمردم بكردار توبر من جون جوانمردان كذركن   
واعلم ان اللغو عند ارباب الحقيقة مايشغلك عن العبادة وذكر الحق وكل كلام بغير خطاب الحال والواقعة وطلب ماسوى الله { واذا سمعوا } مثل هذا { اللغو اعرضوا عنه وقالوا لنا اعمالنا } فى بذل الوجود المجازى لنيل الوجود الحقيقى { ولكم اعمالكم } فى اكتساب مرادات الوجود بمنافعه { سلام عليكم لانبتغى الجاهلين } الغافلين عن الله وطلب المحجوبين عن الله بما سواه فعلم من هذا ان طالب ماسوى الله تعالى جاهل عن الحقيقة ولو كان عارفا بمحاسنها لكان طالبا لها لا لغيرها فينبغى لطالبها من السلاك ان لا يبتغى صحبة الجهلاء فانه ليس بينهم وبينه مجانسه والمعاشرة بالاضداد اضيق السجون مع انه لايأمن الضعيف ان تؤثر فيه صحبتهم ويتحول حاله ويتغير طبعه ويتوجه عليه المكر وينقلب من الاقبال الى الادبار فيكون من المرتدين نعوذ بالله من الحور بعد الكور ونسأله الثبات والتوفيق والموت فى طريق التحقيق