الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ وَقَالَ مُوسَىٰ رَبِّيۤ أَعْلَمُ بِمَن جَآءَ بِٱلْهُدَىٰ مِنْ عِندِهِ وَمَن تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ ٱلدَّارِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ ٱلظَّالِمُونَ }

{ وقال موسى ربى اعلم بمن جاء بالهدى من عنده } يريد به نفسه يعنى اومرا فرستاده وميداندكه من محقم وشما مبطليد { ومن تكون له عاقبة الدار } اى عاقبة دار الدنيا وهى الجنة لانها خلقت ممرا الى الآخرة ومزرعة لها والمقصود منها بالذات هو الثواب واما العقاب فمن نتائج اعمال العصاة وسيآتهم فالعاقبة المطلقة الاصلية للدنيا هى العاقبة المحمودة دون المذمومة { انه } اى الشان { لايفلح الظالمون } لانفسهم باهلاكها فى الكفر والتكذيب اى لايفوزون بمطلوب ولا ينجون من محذور ومن المحذور العذاب الدنيوى ففيه اشارة الى نجاة المؤمن وهلاك الكافر والى ان الواجب على كل نفس السعى فى نجاتها ولو هلك غيرها لايضرها