الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ قَالَ ذَلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَيَّمَا ٱلأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلاَ عُدْوَانَ عَلَيَّ وَٱللَّهُ عَلَىٰ مَا نَقُولُ وَكِيلٌ }

{ قال } موسى { ذلك } الذى قلته وعاهدتنى فيه وشارطتنى عليه قائم وثابت { بينى و بينك } جميعا لا انا اخرج عما شرطت على ولا انت تخرج عما شرطت على نفسك { ايما الاجلين قضيت } اى شرطية منصوبة بقضيت وما زائدة مؤكدة لابهام اى فى شياعها والاجل مدة الشىء. والمعنى اكثرهما او اقصرهما وفيتك باداء الخدمة فيه وبالفارسية هركدام ازين دو مدت كه هشت ساله وده سالست بكذارم وبيابان رسانم وجواب الشرطية قوله { فلا عدوان علىّ } لا تعدى ولا تجاوز بطلب الزيادة فكما لااطالب بالزيادة على العشر لا اطالب بالزيادة على الثمانى وايما الاجلين قضيت فلا اثم علىّ يعنى كما لا اثم علىّ فى قضاء الاكثر كذا لا اثم علىّ فى قضاء الاقصر { والله على مانقول } من الشروط الجارية { وكيل } شاهد وحفيظ فلا سبيل لاحد منا الى الخروج عنه اصلا. فجمع شعيب المؤمنين من اهل مدين وزوجه ابنته صفوريا ودخل موسى البيت واقام يرعى غنم شعيب عشر سنين كما فى فتح الرحمن ـ روى ـ انه لما اتم العقد قال شعيب لموسى ادخل ذلك البيت فخذ عصا من تلك العصىّ وكانت عنده عصى الانبياء فاخذ عصا هبط بها آدم من الجنة ولم يزل الانبياء يتوارثونها حتى وصلت الى شعيب فمسها وكان مكفوفا فلم يرضها له خوفا من ان لايكون اهلا لها وقال غيرها فما وقع فى يده الا هى سبع مرات فعلم ان لموسى شأنا وحين خرج للرعى قال له شعيب اذا بلغت مفرق الطريق فلا تأخذ عن يمينك فان الكلأ وان كان بهااكثر الا ان فيها تنينا اخشى منه عليك وعلى الغنم فاخذت الغنم ذات اليمين ولم يقدر على كفها ومشى على اثرها فاذا عشب وريف لم ير مثله فنام فاذا بالتنين قد اقبل فحاربته العصا حتى قتلته وعادت الى جنب موسى دامية فلما ابصرها دامية والتنين مقتولا سر ولما رجع الى شعيب اخبره بالشأن ففرح شعيب وعلم ان لموسى والعصا شأنا وقال انى وهبت لك من نتاج غنمى هذا العام كل ادرع ودرعاء والدرع بياض فى صدور الشاء ونحوها وسواد فى الفخذ وهى درعاء كما فى القاموس. فاوحى الله اليه فى المنام ان اضرب بعصاك الماء الذى هو فى مستقى الاغنام ففعل ثم سقى فما اخطأت واحدة الا وضعت ادرع ودرعاء فعلم شعيب ان ذلك رزق ساقه الله تعالى الى موسى وامرأته فوفى له بالشرط وسلم اليه الاغنام. قال ابو الليث مثل هذا الشرط فى شريعتنا غير واجب الا ان الوعد من الانبياء واجب فوفاه بوعده انتهى وفى المثنوى
جرعه برخاك وفا آنكس كه ريخت كى تواند صيددولت زوكريخت بس بميبر كفت بهر اين طريق باوفاتر از عمل بنود رفيق كربود نيكو ابديارد شود وربود بد در لحد بارت شود