الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ ٱلْمُرْسَلُونَ } * { فَلَمَّا جَآءَ سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَآ آتَانِيَ ٱللَّهُ خَيْرٌ مِّمَّآ آتَاكُمْ بَلْ أَنتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ }

{ وانى مرسلة اليهم } الى سليمان وقومه رسلا { بهدية } عظيمة وهى اسم للشىء المهدى بملاطفة ورفق. قال فى المفردات الهدية مختصة باللطف الذى يهدى بعضنا الى بعض { فناظرة }. قال فى كشف الاسرار الناظر ههنا بمعنى المنتظر. وقال الكاشفى بس نكرنده ام كه ازا آنجا { بم } اصله بما على انه استفهام اى بأى شىء { يرجع المرسلون } بالجواب من عنده حتى اعمل بما يقتضيه الحال ـ روى ـ انها بعثت خمسمائة غلام عليهم ثياب الجوارى وحليهن كالاساور والاطواق والقرطة مخضبى الايدى راكبى خيل مغشاة بالديباج محلاة اللجم والسروج بالذهب المرصع بالجواهر وخمسمائة جارية على رماك فى زىّ الغلمان والف لبنة من ذهب وفضة وفى المثنوى
هديه بلقيس جهل اشتر بدست بار آنها جمله خشت زر بدست   
وتاجا مكللا بالدر والياقوت المرتفع قيمة والمسك والعنبر وحقة فيها درة ثمينة عذراء اى غير مثقوبة وخرزة جزعية معوجة الثقب وكتبت كتابا فيه نسخة الهدايا وبعثت بالدية رجلا بالاشراف قومها يقال له المنذر بن عمرو وضمت اليه رجالا من قومها ذوى رأى وعقل وقالت ان كان نبيا ميز بين الغلمان والجوارى واخبر بما فى الحقة قبل فتحها وثقب الدرة ثقبا مستويا وسلك فى الخرزة خيطا ثم قالت للمنذر ان نظر اليك نظر غضبان فهو ملك فلا يهولنك منظره وان رأيته هشا لطيفا فهو نبى فاقبل الهدهد نحو سليمان مسرعا فاخبره الخبر فأمر سليمان الجن فضربوا لبن الذهب والفضة وفرشوها فى ميدان بين يديه طوله ستة فراسخ وجعلوا حول الميدان حائطا شرفاته من الذهب والفضة يعنى كرد ميدان ديوار بر آؤردند وبرسر ديوار شرف زرين وسيمين بستند وامر باحسن الدواب التى فى البر والبحر. قال فى كشف الاسرار جهار بايان بحرى بنقش بلنك از رنكهابى مختلف آوردند فربطوها عن يمين الميدان ويساره على اللبن وامر باولاد الجن وهم خلق كثير فاقيموا على اليمين واليسار ثم قعد على سريره والكراسى من جانبيه يعنى جهار هزار كرسىء زر ازراست وى وجهار هزار ازجب وى نهاده واصطفت الشياطين صفوفا فراسخ والانس صفوفا والوحش والسباع والهوام كذلك ومرغان در روى هوا برده بافتند باصد هزار ديده فلك درهزار قرن مجلس بدان تكلف وخوبى نديده بود فلما دنا رسل بلقيس نظروا وبهتوا ورأوا الدواب تروث على اللبن وفى المثنوى
جون بصحراى سليمانى رسيد فرش آنرا جمله زر بخته ديد بارها كفتند زر را وا بريم سوى مخزن ما بجه كار اندريم عرصه كش خاك زر ده دهيست زر بهدية بردن آنجا ابلهيست   
فكان حالهم كحال اعرابى اهدى الى خليفة بغداد جرة ماء فلما رأى دجلة خجل وصبه
باز كفتند ار كساد وارروا جيست برما بنده فرمانيم ما كر زر وكرخاك مارا بردنيست امر فرمانده بجا آوردنيست كر بفرمايند كه كين وابس بريد هم بفرمان تحفه را باز آوريد   

السابقالتالي
2 3