الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ فَتَبَسَّمَ ضَاحِكاً مِّن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِيۤ أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ ٱلَّتِيۤ أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ ٱلصَّالِحِينَ }

{ فتبسم } التبسم اول الضحك وهو مالا صوت له اى تبسم حال كونه { ضاحكا من قولها } شارعا فى الضحك من قولها وآخذا فيه اراد انه بالغ فى تبسمه حتى بلغ نهايته التى هى اول مراتب الضحك فهو حال مقدرة او مؤكدة على معنى تبسم متعجبا من حذرها وتحذيرها واهتدائها الى مصالحها ومصالح بنى نوعها فان ضحك الانبياء التبسم والانسان اذا رأى او سمع مالا عهد له به يتعجب ويتبسم، قال بعضهم ضحك سليمان كان ظاهره تعجبا من قول النملة وباطنه فرحا بما اعطاه الله من فهم كلام النملة وسرورا بشهرة حاله وحال جنوده فى باب التقوى والشفقة فيما بين اصناف المخلوقات فانه لايسر نبى بامر دنيا وانما كان يسر بما كان من امر الدين ـ روى ـ انها احست بصوت الجنود ولم تعلم انهم فى الهواء او على الارض ولذا خافت من الحطم فامر سليمان الريح فوقفت لئلا يذعرن حتى دخلن مساكنهن، وقال فى الوسيط هذا اى قوله وهم لايشعرون يدل على ان سليمان وجنوده كانوا ركبانا ومشاة على الارض ولم تحملهم الريح لان الريح لو حملتهم بين السماء والارض ماخافت النمل ان يطأوها بارجلهم ولعل هذه القصة كانت قبل تسخير الله الريح لسليمان انتهى وروى ان سليمان لما سمع قول النملة قال ائتونى بها فاتوا بها كفت اى مورجه ندانستى كه لشكر من ستم نكنند كفت دانستم اما مهتراين قومم مرا ازنصيحت ايشان جاره نيست كفت لشكر من برهو بودند جه كونه قوم ترا بايمال كردندى جواب دادكه غرض من آن نبودكه برزمين شكسته شوندمراد من آن بودكه ناكاه نظر بركبكبه ودبدبه توكنند وبنظاره لشكر تو مشغول شده از ذكر خداى تعالى بازمانند ودرميدان غفلت بايمال خذلان كردند مملكت توبينند وآرزوى دردنيا دردل ايشان بديد آيد ودنيا مبغوضه حق است فقال لها سليمان عظينى فقالت أعلمت لم سمى ابوك داود قال لا قالت لانه داوى جراحة قلبه وهل تدرى لم سميت سليمان قال لا قالت لانك سليم الصدر والقلب دركشف الاسرار آورده كه سليمان ازوى برسيدكه لشكر توجند است كفت من جهار هزار سر هنك دارم زير دست هريكى جهل هزار نقيب است وزيردست هرنقيبى جهل هزارمور كفت جرا لشكر خودرا بيرون نيارى جواب دادكه يانبى الله مارا روى زمين ميدادند اختيار نكرديم ودر زير زمين جاى كرفتيم تابجز خداى تعالى حال مارا نداند آنكه كفت اى بيغمبر خدا ازعطاها كه خداى تعالى ترا داده يكى بكو كفت بادرا مركب من ساخته اندغدوها شهر ورواحها شهر } كفت دانى كه اين جه معنى دارد يعنى هرجه ترا دادم از مملكت دنيا همه جون بادست در آيد ونيايد " فمن اعتمد على الدنيا فكانما اعتمد على الريح " ودرين معنى شيخ سعدى كفته

السابقالتالي
2 3