الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ وَٱجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي ٱلآخِرِينَ }

{ واجعل لى لسان صدق فى الآخرين } جاها حسن صيت فى الدنيا يبقى اثره الى يوم الدين ولذلك ما من امة الا وهم محبون له مثنون عليه فحصل بالاول الجاه وبالثانى حسن الذكر وبالفارسية وكردان براى من زبان راست يعنى ثناى نيكو درميان بس آيند كان يعنى جارى كن ثنا ونيكنامى وآوازه من برزبان كسانى كه بس از من آيند فقوله { فى الآخرين } اى فى الامم بعدى وعبر عن الثناء الحسن والقبول العام باللسان لكون اللسان سببا فى ظهوره وانتشاره وبقاء الذكر الجميل على ألسنة العباد الى آخر الدهر دولة عظيمة من حيث كونه دليلا على رضى الله عنه ومحبته والله تعالى اذا احب عبدا يلقى محبته الى اهل السموات والارض فيحبه الخلائق كافة حتى الحيتان فى البحر والطيور فى الهواء. قال ابن عطاء اى الطق لسان امة محمد بالثناء والشهادة لى فانك قد جعلتهم شداء مقبولين. قال سهل اللهم ارزقنى الثناء فى جميع الامم والملل وانما يحصل فى الحقيقة بالفعل الجميل والخلق الحسن اللسان اللين فهى اسباب اللسان الصدق وبها اقتداء الآخرين به فيكون له اجره ومثل اجر من اقتدى به