الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُّؤْمِنِينَ }

{ ان فى ذلك } اى فى الانبات المذكور او فى كل واحد من تلك الاصناف { لآية } عظيمة دالة على كمال قدرة منبتها وغاية وفور علمه ونهاية سعة رحمته موجبة للايمان زاجرة عن الكفر { وماكان اكثرهم } اى اكثر قومه عليه السلام { مؤمنين } مع ذلك لغاية تماديهم فى الكفر والضلالة وانهما كهم فى الغى والجهالة وكان صلة عند سيبويه لانه لو حمل على معنى ما كان اكثرهم فى علم الله وقضائه لتوهم كونهم معذورين فى الكفر بحسب الظاهر وبيان موجبات الايمان من جهته تعالى يخالف ذلك. يقول الفقير قوله تعالىان نشأ ننزل } الآية ونظائره يدل على المعنى الثانى ولا يلزم من ذلك المعذورية لانهم صرفوا اختيارا الى جانب الكفر والمعصية وكانوا فى العلم الازلى غير مؤمنين بحسب اختيارهم ونسبة عدم الايمان الى اكثرهم لان منهم من سيؤمن.