الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ يُلْقُونَ ٱلسَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ }

{ يلقون السمع } الجملة فى محل الجر على انها صفة كل افاك اثيم لكونه فى معنى الجمع اى يلقى الافاكون الاذن الى الشياطين فيتلقون منهم اوهاما وامارات لنقصان علمهم فيضمون اليها بحسب تخيلاتهم الباطلة خرافات لايطابق اكثرها الواقع وبالفارسية فروميدارند كوش را بسخن شياطين وفراميكيرند ازايشان اخبار دروغ وديكر دروغها بآن اضافت ميكنند { واكثرهم } اى الافاكين { كاذبون } فيما قالوه من الاقاويل وليس محمد كذلك فانه صادق فى جميع مااخبر من المغيبات والاكثر بمعنى الكل يعنى همه ايشان بصفت كذب موصوفند كلفظ البعض فى قولهولاحل لكم بعض الذى حرم عليكم } اى كله وذلك كما استعملت القلة فى معنى العدم فى كثير من المواضع. وقال بعضهم ان الاكثرية باعتبار الاقوال لا باعتبار الذوات حتى يلزم من نسبة الكذب الى اكثرهم كون اقلهم صادقين وليس معنى الافاك من لاينطق الا بالافك حتى يمتنع منه الصدق بل من يكثر الافك فلا ينافيه ان يصدق نادرا فى بعض الاحيان. وقال فى كشف الاسرار استثنى منهم بذكر الاكثر سطيحا وشقا وسواد بن قارب الذين كانوا يلهجون بذكر رسول الله وتصديقه ويشهدون له بالنبوة ويدعون الناس اليه انتهى. قال فى حياة الحيوان واما شق وسطيح الكاهنان فكان شق شق انسان له يد واحدة ورجل واحدة وعين واحدة وكان سطيح ليس له عظم ولا بنان انما كان يطوى كالحصير لم يدرك ايام بعثة رسول لله عليه السلام وكان فى زمن الملك كسرى وهو ساسان