الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ ٱلأَقْرَبِينَ } * { وَٱخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ ٱتَّبَعَكَ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ }

{ وانذر } العذاب الذى يستتبعه الشرك والمعاصى { عشيرتك الاقربين } العشيرة اهل الرجل الذى يتكثر بهم اى يصيرون له بمنزلة العدد الكامل وذلك ان العشرة هو العدد الكامل فصارت العشيرة اسما لكل جماعة من اقارب الرجل يتكثر بهم والعشير المعاشر قريبا كان اومقارنا كذا فى المفردات. والمراد بهم بنوا هاشم وبنوا عبد المطلب وانما امر بانذار الاقربين لان الاهتمام بشانهم اهم فالبداية بهم فى الانذار اولى كما ان البداية بهم فى البر والصلة وغيرهما اولى وهو نظير قوله تعالىياايها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم } وكانوا مأمورين بقتال جميع الكفار ولكنهم لما كانوا اقرب اليهم امروا بالبداية بهم فى القتال كذلك ههنا وايضا اذا انذر الاقارب فالاجانب اولى بذلك ـ روى ـ انه لما نزلت صعد الصفا وناداهم فخذا فخذا حتى اجتمعوا اليه فقال لو اخبرتكم ان بسفح هذا الجبل خيلا أكنتم مصدقى قالوا نعم قال فانى نذير لكم بين يدى عذاب شديد ـ روى ـ انه قال " يابنى عبدالمطلب يابنى هاشم يابنى عبد مناف افتدوا انفسكم من النار فانى لا اغنى عنكم شيئا. ثم قال ياعائشة بنت ابى بكر ويا حفصة بنت عمر. ويا فاطمة بنت محمد. ويا صفية عمة محمد اشترين انفسكن من النار فانى لااغنى عنكن شيئا " در خبرست كه عائشه صديقة رضى الله عنها بكريست وكفت يارسول الله روز قيامت روزيست كه تومارا بكار نيايى كفت بلى عائشة فى ثلاثة مواطن يقول الله ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فعند ذلك لااملك لكم من الله شيئا وعند النور من شاء الله أتم له نوره ومن شاء الله كبه فى الظلمات فلا املك لكم من الله شيئا وعند الصراط من شاء الله سلمه واجاره ومن شاء كبه فى النار فينبغى للمؤمن ان لا يغتر بشرف الانسان فان النسب لاينفع بدون الايمان برب الارباب فانظر الى حال كنعان ابن نوح والى حال آزر والد ابراهيم عليهما السلام فان فيها كفاية قال الشيخ سعدى قدس سره
جوكنعانرا طبيعت بى هنربود بيمبراد كى قدرش نيفزود هنر بنماى اكر دارى نه كوهر كل ازخارست وابراهيم از آزر   
وفى التأويلات النجمية يشير الى حقيقة قولهفلا انساب بينهم يومئذ } وقال عليه السلام " كل حسب ونسب ينقطع الا حسبى ونسبى " فحسبه الايمان والتقوى كما قال عليه السلام " آلى كل مؤمن تقى " ويشير الى ان من كان مصباح قلبه منورا بنور الايمان لاينور مصباح عشيرته ولو كان والداله حتى يكون مقتبسا هو لمصباحه من نور مصباحه المنور وهذا سر متابعة النبى عليه السلام والاقتداء بالولى وقوله عليه السلام لفاطمة رضى الله عنها

السابقالتالي
2