الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ مَآ أَغْنَىٰ عَنْهُمْ مَّا كَانُواْ يُمَتَّعُونَ }

{ مااغنى عنهم ماكانوا يمتعون } اى لم يغن عنهم شيئا تمتعهم المتطاول فى رفع العذاب وتخفيفه فما فى مااغنى نافية ومفعول اغنى محذوف وفاعله ماكانوا يمتعون او أى شىء اغنى عنهم كونهم ممتعين ذلك التمتيع المؤبد ان مافى ما كانوا مصدرية او ما كانوا يمتعون به من متاع الحياة الدنيا على انها موصولة حذف عائدها فما فى مااغنى مفعول مقدم لاغنى والاستفهام للنفى وما كانوا هو الفاعل وهذا المعنى اولى من الاول لكونه اوفق بصورة الاستخبار وادل على انتفاء الاغناء على ابلغ وجه وآكده كان كل من شانه الخطاب قد كلف بان يخبر بان تمتيعهم ما افادهم وأى شىء اغنى عنهم فلم يقدر احد ان يخبر بشىء من ذلك اصلا ـ روى ـ ان ميمون بن مهران لقى الحسن فى الطواف وكان يتمنى لقاءه فقال له عظنى فلم يزده على تلاوة هذه الآية فقال ميمون لقد وعظت فابلغت. وروى ان عمر بن عبدالعزيز كان يقرأ هذه الآية كل صباح اذا جلس على سريره تذكرا بها واتعاظا
جهان بى وفاييست مردم فريب كه از دل ربايد قد او شكيب نكرتا بجاهش نكردى اسير نكردى بى مالش اندر زحير كه آندم كه مردك اندر آيد زراه نه مالت كند دستكيرى نه جاه   
قال يحيى بن معاذ رحمه الله اشد الناس غفلة من اغتر بحياته الفانية والتذ بموادته الواهية وسكن الى مألوفاته. كان الرشيد حبس رجلا فقال الرجل للموكل عليه قل لامير المؤمنين كل يوم مضى على نعمتك ينقص من محنتي والامر قريب والموعد الصراط والحاكم الله فخر الرشيد مغشيا عليه ثم افاق وامر باطلاقه