الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ فَمَنِ ٱبْتَغَىٰ وَرَآءَ ذٰلِكَ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْعَادُونَ }

{ فمن ابتغى } طلب وبالفارسية بس هركه جويد براى مباشرت { وراء ذلك } الذى ذكر من الحد المتسع وهو اربع من الحرائر وما شاء من الاماء وبالفارسية غير زنان وكنيزان خود { فاولئك هم العادون } الكاملون فى العدوان المتناهون فيه او المتعدون من الحلال الى الحرام والعدوان الاخلال بالعدالة والاعتداء مجاوزة الحق وبالفارسية كاملند درستكارى باايشان ودركذرندكانند از حلال بحرام وانكه استمنا بيدكندهم ازين قبل است كما فى التفسير الفارسى، قال فى انوار المشارق فى الحديث " ومن لم يستطع " اى التزوج " فعليه بالصوم " استدل به بعض المالكية على تحريم الاستمناء لانه ارشد عند العجز عن التزوج الى ان الصوم الذى يقطع الشهوة جائز وفى رواية الخلاصة الصائم اذا عالج ذكره حتى امنى يجب عليه القضاء ولا كفارة عليه ولا يحل هذا الفعل خارج رمضان ان قصد تسكين شهوته وارجو ان لايكون عليه ويل، وفى بعض حواشى البخارى والاستمناء باليد حرام بالكتاب والسنة قال الله تعالىوالذين هم لفروجهم حافظون } الى قوله { فاولئك هم العادون } اى الظالمون المتجاوزون الحلال الى الحرام، قال البغوى فى الآية دليل على ان الاستمناء باليد حرام، قال ابن جريج سألت عطاء عنه فقال سمعت ان قوما يحشرون وايديهم حبالى واظنهم هؤلاء، وعن سعيد بن جبير عذب لله امة كانوا يعبثون بمذاكرهم والواجب على فاعله التعزير كما قال ابن الملقن وغيره نعم يباح عند ابى حنيفة واحمد اذا خاف على نفسه الفتنة وكذلك يباح الاستمناء بيد زوجته او جاريته لكن قال القاضى حسين مع الكراهة لانه فى معنى العزل، وفى التاتار خانية قال ابو حنيفة حسبه ان ينجو رأسا برأس.