{ فارسلنا فيهم } بس فرستاديم درميان ايشان { رسولا منهم } اى من جملتهم نسبا وهو هود لا هود وصالح على ان يكون المراد بالقرن عادا وثمود لان الرسول بمعنى المرسل لابد وان يثنى ويجمع بحسب المقام كقوله{ انا رسولا ربك } وجعل القرن موضعا للارسال كما فى قوله{ كذلك ارسلناك فى امة } ونحوه لا غاية له كما فى مثل قوله تعالى{ لقد ارسلنا نوحا الى قومه } للايذان من اول الامر بان من ارسل اليهم لم يأتهم من غير مكانهم بل انما نشأ فيما بين اظهرهم { ان اعبدوا الله } ان مفسرة لارسلنا لما فى الارسال من معنى القول اى قلنا لهم على لسان الرسول ان اعبدوا الله تعالى وحده لانه { ما لكم من اله غيره } مرّ اعرابه { أفلا تتقون } ، قال فى بحر العلوم أتشركون بالله فلا تخافون عذابه على الاشراك انتهى فالشرك وعدم الاتقاء كلاهما منكران.