الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ }

{ ثم انكم يوم القيامة } اى عند النفخة الثانية { تبعثون } تخرجون من قبوركم للحساب والمجازاة بالثواب والعقاب. وفى الآية اشارة الى ان الانسان بعد بلوغه الى رتبة الانسانية يكون قابلا للموت مثل موت القلب وموت النفس وقابلا لحشرهما وفى موت القلب حياة النفس وحشرها مودع وفى موت النفس حياة القلب وحشره مودع وحياة النفس بالهوى وظلمته وحياة القلب بالله ونوره كا قال تعالىأومن كان ميتا فاحييناه وجعلنا له نورا } الآية وهذا معنى حقيقة قوله { ثم انكم يوم القيامة تبعثون } كذا فى التأويلات النجمية، قال فى الاسئلة المقحمة عد سائر اطوار الآدمى من خلقه الى ان يبعث ولم يذكر فيها شيئا من سؤال القبر فدل على انه ليس بشىء فالجواب لانه تعالى ذكر الحياة الاولى التى هى سبب العمل والحياة الثانية التى هى سبب الجزاء وهما المقصودان من الآية ولا يوجب ذلك نفى مايذكر انتهى، اعلم ان الموت يتعلق بصعقة سطوات العزة وظهور انوار العظمة والحياة تتعلق بكشف الجمال الازلى هناك تعيش الارواح والاشباح بحياة وصالية لا يجرى بعدها موت الفراق والموت والحياة الصوريان من باب التربية الالهية لان فى الفناء تربية اخرى فى التراب وفى الحياة اظهار زيادة قدرة فينا بادخال حياة ثانية فى اشباحنا وتربية ثانية فى ارواحنا فافهم جدا.