الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ لَن يَنَالَ ٱللَّهَ لُحُومُهَا وَلاَ دِمَآؤُهَا وَلَـٰكِن يَنَالُهُ ٱلتَّقْوَىٰ مِنكُمْ كَذٰلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُواْ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ ٱلْمُحْسِنِينَ }

{ لن ينال الله } لن يصيب ويبلغ ويدرك رضاه ولا يكون مقبولا عنده { لحومها } المأكولة والمتصدق بها { ولا دماؤها } المهراقة بالنحر من حيث انها لحوم ودماء { ولكن يناله التقوى منكم } وهو قصد الا تمار وطلب الرضى والاحتراز عن الحرام والشبهة، وفيه دليل على انه لا يفيد العمل بلا نية واخلاص وبالفارسية وليكن ميرسد بمحل قبول وى برهيز كارى ازشما كه آن تعظيم امر خداوندست وتقرب بدو بقربان بسنديده { كذلك سخرها لكم } تكرير للتذكير والتعليل بقوله { لتكبروا الله } اى لتعرفوا عظمته باقتداره على ما لايقدر عليه غيره فتوحدوه بالكبرياء { على ماهداكم } على متعلقة بتكبروا لتضمنه معنى الشكر وما مصدرية اى على هدايته اياكم او موصولة اى على ما هداكم اليه وارشدكم وهو طريق تسخيرها وكيفية التقرب بها { وبشر المحسنين } اى المخلصين فى كل ما يأتون وما يذرون فى امور دينهم بالجنة او بقبول الطاعات، قال ابن الشيخ هم الذين يعبدون الله كأنهم يرونه يبتغون فضله ورضوانه لايحلمهم على ما يأتونه ويذرون الا هذا الابتغاء وامارة ذلك ان لايستثقل ولايتبرم بشىء مما فعله او تركه والمقصود منه الحث والتحريض على استصحاب معنى الاحسان فى جميع افعال الحج، واعلم ان كل ما لايصلح لخزانة الرب ولا كل قلب يصلح لخدمة الرب فعجل ايها العبد فى تدارك حالك وكن سخيا محسنا بمالك فان لم يكن فبالنفس والبدن وان كان لك قدرة على بذلهما فيهما معا ألا ترى ان ابراهيم عليه السلام كيف اعطى ماله الضيافة وبدنه النيران وولده للقربان وقلبه للرحمن حتى تعجب الملائكة من سخاوته فاكرمه الله بالخلة، قالوا للحجاج يوم عيد القربان مناسك. الاول الذهاب من منى الى المسجد الحرام فلغيرهم الذهاب الى المصلى موافقة لهم. والثانى الطواف فلغيرهم صلاة العيد لقوله عليه السلام " الطواف بالبيت صلاة " والثالث اقامة السنن من الحلق وقص الاظفار ونحوهما فلغيرهم ازالة البدعة واقامة السنة والرابع القربان فلغيرهم ايضا ذلك الى غير ذلك من العبارات وافضل القربان بذل المجهود وتطهير كعبة القلب لتجليات الرب المعبود وذبح النفس بسكين المجاهدة والفناء عن الوجود، قال مالك بن دينار رحمه الله خرجت الى مكة فرأيت فى الطريق شابا اذا جن عليه الليل رفع وجهه نحو السماء وقال يا من تسره الطاعات ولا تضره المعاصى هب لى ما يسرك واغفر لى مالا يضرك فلما احرم الناس ولبوا قلت له لم لا تلبى فقال يا شيخ وما تغنى التلبية عن الذنوب المتقدمة والجرائم المكتوبة اخشى ان اقول لبيك فيقال لى لا لبيك ولا سعديك لا اسمع كلامك ولا انظر اليك ثم مضى فما رأيته الا بمنى وهو يقول اللهم اغفر لى ان الناس قد ذبحوا وتقربوا اليك وليس لى شىء اتقرب به اليك سوى نفسى فتقلبها منى ثم شهق شهقة وخر ميتا
جان كه نه قربانىء جانان بود جيفهء تن بهتر از آن جان بود هركه نشد كشته بشمشير دوست لا شهْ مر دار به ازجان اوست   
وفى المثنوى
معنىء تكبير اينست اى اميم كاى خدا بيش تو ما قربان شديم وقت ذبح الله اكبر ميكنى همجنان در ذبح نفس كشتنى تن جو اسماعيل وجان شد جون خليل كرد جان تكبير برجسم نبيل كشتة كشتة تن ز شهوتها وآز شد ببسم الله بسمل در نماز