{ الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم } الوجل استشعار الخوف كما فى المفردات اى خافت مه تعالى لاشراق اشعة جلاله عليها وطلوع انوار عظمته والوجل عند الذكر على حسب تجلى الحق للقلب
هركر انور تجلى شد فزون خشيت وخوفش بوداز حد برون
{ والصابرين على ما اصابهم } من المصائب والكلف، قال فى بحر العلوم الذين صبروا على البلايا والمصائب من مفارقة اوطانهم وعشائرهم ومن تجرع الغصص والاحزان واحتمال المشاق والشدائد فى نصر الله وطاعته وازدياد الخير ومعنى الصبر الحبس يقال صبرت نفسى على كذا اى حبستها. وفى التأويلات النجمية { والصابرين على ما اصابهم } اى خامدين تحت جريان الحكم من غير استكراه ولا تمنى خروجه ولا روم فرجه يستسلمون طوعا قال الحافظ
حافظ از جور توحاشا كه بنالد روزى كه ازان روز كه دربند توام دلشادم
وايضا الحافظين مع الله اسرارهم لا يطلبون السلوة باطلاع الخلق على احوالهم { والمقيمى الصلاة } فى اوقاتها اصله مقيمن والاضافة لفظية. وفى التأويلات النجمية والمديمى النجوى مع الله كقوله{ والذين هم على صلاتهم دائمون } قال شاعرهم
اذا ما تمنى الناس روحا وراحة تمنيت ان اشكو اليك وتسمع
{ ومما رزقناهم ينفقون } فى وجوه الخيرات قدم المفعول اشعارا بكونه اهم كأنه قيل ويخصون بعض المال الحلال بالتصدق به والمراد به اما الزكاة المفروضة لاقترانها بالصلاة المفروضة او مطلق ما ينفق فى سبيل الله لوروده مطلق اللفظ من غير قرينة الخصوص وفى الحديث " بدلاء امتى لا يدخلون الجنة بصيامهم وقيامهم ولكن دخلوها بسلامة الصدر وسخاء النفس والنصح للمسلمين " ، واعلم ان خدمة المولى بالمال وبالوجود سبب لسعادة الدنيا والعقبى، قال بعض الكبار ان الله لما اظهر الصنائع وعرضها على الخلق فى الازل اختار كل منهم صنيعة وقال طائفة ما اعجبنا شىء فاظهر الله لهم العبادة ومقامات الاولياء فقالوا قد اخترنا خدمتك فقال لاسخرنهم لكم ولاجعلنهم خداما لكم واشفعنكم فيمن خدمكم وعرفكم، قال الشيخ ابو الحسن سمعت وصف ولى فى جبل فبت عند باب صومعته ليلة فسمعته يقول ا لهى ان بعض عبادك طلب منك تسخير الخلق فاعطيته مراده وانا اريد منك ان لا يحسنوا معاملتهم معى حتى لا التجىء الا الى حضرتك قال فلما اصبحت سألت عن ذلك فقال يا ولدى قال اللهم كن لى مكان قولك اللهم سخر لى فاذا كان الله لك فلا تحتاج الى شىء ابدا فلابد من الاجتهاد فى طريق الطلب والجد فى الدعاء الى حصول المطلب قال المولى الجامى
بى طلب نتوان وصالت يافت آرى كى دهد دولت حج دست جزراه بيابان برده را