الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ حَتَّىٰ إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ }

{ حتى اذا فتحت يأجوج ومأجوج } حتى هنا ليس بحرف جز ولا حرف عطف بل حرف يبتدأ بعدها الكلام غاية لما يدل عليه ما قبلها كأنه قيل يستمرون على ما هم عليه من الهلاك حتى اذا قامت القيامة يرجعون الينا ويقولون { يا ويلنا } الخ واذا شرطية ويأجوج ومأجوج قبيلتان من الانس يقال الناس عشرة اجزاء تسعة منها يأجوج ومأجوج والمراد بفتحها فتح سدها على حذف المضاف واقامة المضاف اليه مقامه وقد سبق قصة يأجوج ومأجوج وبناء السد عليهم وفتحه فى آخر الزمان فى سورة الكهف { وهم } اى والحال ان يأجوج ومأجوج { من كل حدب } مرتفع من الارض وتل. قال الراغب يجوز ان يكون الاصل فى الحدب حدب الظهر وهو خروجه ودخول الصدر والبطن ثم شبه به ما ارتفع من الارض فسمى حدبا ومنه محدب الفلك { ينسلون } ينزلون مسرعين واصله مقاربة الخطو معا الاسراع. وفى بحر العلوم من نسل الذئب اذا اسرع فى مشيه - روى - انهم يسيرون فى الارض ويقبلون على الناس من كل موضع مرتفع. قال الكاشفى همه عالم را فرا كيرند وآبهاى درياها تمامى بياشامند وازخشك وتر هرجه يابند بخورند.