الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ وَٱلَّتِيۤ أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَٱبْنَهَآ آيَةً لِّلْعَالَمِينَ }

{ والتى احصنت فرجها } المراد بها مريم بنت عمران. والحصن فى الاصل كل موضع حصين اى محكم لا يوصل الى جوفه واحصنه جعله فى حصن وحرز ثم تجوز فى كل تحرز وامرأة حصان كسحاب عفيفة او متزوجة والفرج والفرجة الشق بين الشيئين كفرجة الحائط والفرج ما بين الرجلين وكنى به عن السوءة وكثر حتى صار كالصريح فيه والفرج انكشاف الغم وفراريج الدجاج لانفراج البيض عنها. اى اذكر خبر مريم التى حفظت سوأتها حفظا كليا من الحلال والحرام يعنى خودرا يا كيزه داشت ودست هيجكس بدامن عفت او نرسيد. وقال الامام السهيلى رحمه الله يريد فرج القميص اى لم يعلق بثوبها ريبة اى انها طاهرة الاثواب وفروج القميص اربعة الكمان والاعلى والاسفل فلا يذهب وهمك الى غير هذا فانه من لطيف الكناية انتهى { فنفخنا فيه } اى احيينا عيسى كائنا فى جوفها فقوله فيها حال من المفعول المحذوف { من روحنا } من الروح الذى هو من امرنا ففيه تشبيه لا يراد الروح فى البدن بنفخة النافخ فى الشئ فيكون نفخنا استعارة تبعية. وقال السهيلى النفخ من روح القدس بامر القدوس فاضف القدس الى القدوس ونزه المقدسة عن الظن الكاذب والحدس انتهى وقد سبقت قصة النفخ فى سورة مريم { وجعلناها وابنها } اى حالهما { آية } عظيمة { للعالمين } وعلامة دالة على القدرة الكاملة لاهل زمانهما ولمن بعدهما فان من تأمل فى ظهور ولد من بتول عذراء من غير فحل تحقق كمال قدرته تعالى ولم يقل آيتين لانها قصة واحدة وهى ولادتها له من غير ذكر ولكل واحد منهما آيات مستقلة متكاثرة كما اشير الى بعض منها فى القرآن والى بعض آخر فى التفاسير وكتب القصص وفى المثنوى
صومعه عيسيست خوان اهل دل هان هان اى مبتلا اين درمهل جمع كشتندى زهر اطراف خلق ازضرير وشل ولنك واهل دلق بر درآن صومعه عيسى صباح تابدم اوشان رهاند ازجناح اوجوكشتى فارغ از اوراد خويش جاشتكه بيرون شدى آن خوب كيش جوق جوقى مبتلا ديدى نزار شسته بردر براميد وانتظار كفتنى اى اصحاب آفت ازخدا حاجت ومقصود جمله شد روا بى توقف جمله شادان درامان ازدعاى اوشدندى بادوان ازدر دل واهل دل آب حيات جند نوشيدى وواشد جشمهات آزمودى توبسى آفات خويش يا فتى صحت ازين شاهان كيش بازاين دررا رها كردى زحرص كرد هردكان همى كردى زحرص بردر آن منعمان جرب ديك ميدوى بهر ثريد مرده ريك جربش اينجا دانكه جان فربه شود كار نا اميد اينجا به شود   
ومن عجائب عيسى عليه السلام ان امه ذهبت به الى صباغ وقالت له خذ هذا الغلام وعلمه شيئا من صنعتك فاخذه منها وقال ما اسمك يا غلام فقال عيسى بن مريم فقال له يا عيسى خذ هذه الجرة واملأ هذه النقائر من هذا النهر ففعل فاعطاه الصباغ الثياب وقال له ضع كل لون مع ثيابه فى نقير ثم تركه وانصرف الى منزله فاخذ عيسى الثياب جميعا ووضعها فى نقير واحد ووضع عليها الاصباغ جملة واحدة وانصرف الى امه ثم عاد من الغد وجاء الصباغ فرأى الثياب والاصباغ كلها فى نقير واحد فغضب وقال اتلفتنى واتلفت ثياب الناس فقال له عيسى ما دينك قال يهودى فقال له قل لا اله الا الله وانى عيسى روح الله ثم ادخل يدك فى هذا النقير واخرج كل ثوب على اللون الذى يريده صاحبه فهداه الله تعالى ففعل فكان الامر كما قال عيسى.