الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ وَتَٱللَّهِ لأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ بَعْدَ أَن تُوَلُّواْ مُدْبِرِينَ }

{ وتالله } بخدا سوكندكه من { لأكيدن اصنامكم } هر آيينه تدبيرى كنم وجهد نمايم تابشكنم بتان شمارا كما قال فى الارشاد لاجتهدن فى كسرها. وفيه ايذان بصعوبة الامر وتوقفه على استعمال الحيل. وقال ابن الشيخ اخذا من تفسير الامام فان قيل لم قال { لأكيدن اصنامكم } والكيد هو الاحتيال على الغير فى ضرر لا يشعر به والاصنام جمادات لا تتضرر بالكسر ونحوه وايضا ليست هى مما يحتال فى ايقاع الكسر عليها لان الاحتيال انما يكون فى حق من له شعور اجيب بان ذلك من قبيل التوسع فى الكلام فان القوم كانوا يزعمون ان الاصنام لهن شعور ويجوز عليهن الضرر فقال ذلك بناء على زعمهم. وقيل المراد لا كيدنكم فى اصنامكم لانه بذلك الفعل قد انزل بهم الغم. والاصنام جمع صنم وهى جثة متخذة من فضة او نحاس او خشب كانوا يعبدوناه متقربيت بها الى الله تعالى كما فى المفردات { بعد ان تولوا } ترجعوا مضارع ولى مشددا { مدبرين } ذاهبين من عبادتها الى عيدكم وهو حال مؤكد لان التولية والادبار بمعنى والادبار نقيض الاقبال وهو الذهاب الى خلف. قال الكاشفى { بعد ان تولوا } بعد ازانكه روى بكردانيد ازايشان يعنى برويد بعيد كاه وباشيد مدبرين بشت برايشان كنندكان وقتى كه بتانرا بكذاريد وبتماشا كاه خودرويد.