الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ قُلْ مَن يَكْلَؤُكُم بِٱلْلَّيْلِ وَٱلنَّهَارِ مِنَ ٱلرَّحْمَـٰنِ بَلْ هُمْ عَن ذِكْرِ رَبِّهِمْ مُّعْرِضُونَ }

{ قل } يامحمد للمستهزئين بطريق التقريع والتبكيت { من } استفهام { يكلؤكم } الكلأ حفظ الشئ وتبقيته والكالئ الذى يحفظ اى يحفظكم { بالليل والنهار } اى فيهما { من الرحمن } اى من بأسه الذى يستحقون نزوله ليلا او نهارا ان اراد بكم اى لا يمنعكم من عذابه الا هو وفى ذكر الرحمن تنبيه على انه لا كالئ غير رحمته العامة وان اندفاعه بمهلته وتقديم الليل لما ان الدواهى اكثر فيها وقوعا واشد وقعا { بل هم عن ذكر ربهم معرضون } لا يخطرون ذكره تعالى ببالهم فضلا عن ان يخافوا الله ويعدّوا ما كانوا عليه من الامن والدعة حفظا وكلاءة حتى يسألوا عن الكالئ اى دعهم عن هذا السؤال لانهم لا يصلحون له لاعراضهم عن ذكر الله تعالى. وفى التأويلات النجمية المحجوبون بحجب البشرية ارجى صلاحا من المحجوبين بحجب الروحانية لانهم مقرون بجهالتهم وهؤلاء مغرورون بمقالتهم واهل الحجب البشرية معرضون عن ذكر ربهم وطلبه لاشتغالهم بلوازم البشرية واهل الحجب الروحانية معرضون عن ذكر ربهم ومعرفته بحسبانهم بمعارف المعقولات قال الكمال الخجندى
بشكن بت غروركه دردين عاشقان يك بت كه يشكنندبه از صد عبادتست   
وقال الصاائب
بفكر نيستى هركزنمى افتند مغروران اكرجه صورت مقراض لا دارد كريبانها