الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذٰلِكَ جَزَآءُ مَن تَزَكَّىٰ }

{ جنات عدن } بدل من الدرجات العلى { تجرى من تحتها الانهار } بيسوته ميرود از زير منازل آن يا اشجار آن جويها حال من الجنات { خالدين فيها } حال من الضمير فى لهم والعامل معنى الاستقرار او الاشارة { وذلك } اى المذكور من الثواب { جزاء من تزكى } الجزاء ما فيه الكفاية من المقابلة ان خيرا فخير وان شرا فشر يقال جزيته كذا وبكذا والفرق بين الاجر والجزاء ان الاجر يقال فيما كان عن عقد وما يجرى مجرى العقد ولا يقال الا فى النفع دون الضر والجزاء يقال فيما كان عن عقد وعن غير عقد ويقال فى النافع والضار والمعنى جزاء من تطهر من دنس الكفر والمعاصى بما ذكر من الايمان والاعمال الصالحة وهذا تحقيق لكون ثواب الله تعالى ابقى وفى الحديث " ان اهل الدرجات العلى ليراهم من تحتهم كما ترون الكوكب الدرىّ فى افق السماء وان ابا بكر وعمر منهم وانعما " اى هما اهل لهذا. قالوا ليس فى القرآن ان فرعون فعل باولئك المؤمنين ما اوعدهم به ولم يثبت فى الاخبار كما فى الاخبار. وقال فى التفسير الكبير نقلا عن ابن عباس رضى الله عنهما كانوا اول النهار سحرة وآخره شهداء وفى بحر العلوم اصبحوا كفرة وامسوا ابرارا شهداء وفى المثنوى
ساحران درعهد فرعون لعين جون مرى كردند با موسى بكين ليك موسى را مقدم داشتند ساحران اورا مكرّم داشتند زانكه كفتندش كه فرمان آن تست كرتومى خواهى عصا بفكن نخست كفت نى اول شما اى ساحران افكنيد آن مكرهارا درميان اين قدر تعظيم ايشانرا خريد وازمرى آن دست وباهاشان بريد ساحران جون قدر اونشناختند دست وبادر جرم آن در باختند   
فدلت هذه الاخبار على كونهم شهداء وان فرعون استعمل الصلب فيهم والالم لم يكن اول من صلب. فعلى العاقل ان يختار الله تعالى ويتزكى عن الاخلاق الذميمة النفسانية والاوصاف الشنيعة الشيطانية ويتحلى بالاخلاق الروحانية الربانية ويبذل المال والروح لينال اعلى الفتوح جعلنا الله واياكم من اهل الولاء وممن هان عليه البلاء.