الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ مَّثَلُ ٱلَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَٱللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَآءُ وَٱللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }

{ مثل } نفقات { الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله } اى فى وجوه الخيرات من الواجب كالزكاة والنفل وقدر فى الكلام حذف لان الذين ينفقون لا يشبهون الحبة لانه لا يشبه الحيوان بالجماد بل نفقاتهم تشبه الحبة { كمثل حبة } لزراع زرعها فى ارض عامرة والحبة واحدة الحب وهو ما يزرع للاقتيات واكثر اطلاقه على البر { أنبتت } اىاخرجت واسناد الانبات الى الحبة مجاز { سبع سنابل } اى ساقات تشعب منها سبع شعب لكل واحدة منها سنبلة { فى كل سنبلة مائة حبة } كما يشاهد ذلك فى الذرة والدخن فى الاراضى المغلة بل اكثر من ذلك { والله يضاعف } تلك المضاعفة الى ما شاء الله تعالى { لمن يشاء } ان يضاعف له بفضله وعلى حسب حال المنفق من اخلاصه وتعبه ولذلك تفاوتت مراتب الاعمال فى مقادير الثواب { والله واسع } لا يضيق عليه ما يتفضل به من الزيادة { عليم } بنية المنفق ومقدار انفاقه وكيفية تحصيل ما انفقه. فمثل المتصدق كمثل الزارع اذا كان حاذقا فى عمله وكان البذر جيدا وكانت الارض عامرة يكون الزرع اكثر. فكذلك المتصدق اذا كان صالحا والمال طيبا ووضع فى موضعه يكون الثواب اكثر كما روى فى الحديث عن ابى هريرة رضى الله عنه عن النبى عليه السلام انه قال " من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب ولا يقبل الله الا الطيب فان الله يقبلها بيمينه ثم يربيها لصاحبها كما يربى احدكم فلوه حتى تكون مثل الجبل " وانما ذكر النبى عليه السلام التربية فى الصدقة وان كان غيرها من العبادات يزيد ايضا بقبوله اشارة الى ان الصدقة فريضة كانت او نافلة احوج الى تربية الله لثبوت النقيصة فيها بسبب حب الطبع الاموال وفى الحديث " صدقة المؤمن تدفع عن صاحبها آفات الدنيا وفتنة القبر وعذاب يوم القيامةBR> ". وفى الحديث " السخاوة شجرة اصلها فى الجنة واغصانها متدليات فى دار الدنيا فمن تعلق بغصن منها يسوقه الى الجنة والبخل شجرة اصلها فى النار واغصانها متدليات فى دار الدنيا فمن تعلق بغصن منها يسوقه الى النارBR> ". وفى الحديث " الساعى على الارملة والمسكين كالمجاهد فى سبيل اللهBR> ". اى الكاسب لتحصيل مؤنتهما كالمجاهد لان القيام بمصالحهما انما يكون بصبر عظيم وجهاد نفس لئيم فيكون ثوابه عظيما وفى بستان الشيخ السعدى قدس سره
يكى از بزركان اهل تميز حكايت كند زابن عبد العزيز كه بودش نكينى در انكشترى فرومانده ازقيمتش مشترى بشب كفتى آن جرم كيتى فروز درى بود در روشنايى جوروز قضارا در آمد يكى خشك سال كه شد بدر سيماى مردم هلال جو درمردم آرام وقوت نديد خود آسوده بودن مروت نديد جو بيند كسى زهر دركام خلق كيش بكذرد آب شيرين بحلق بفرمود بفروختندش بسيم كه رحم آمدش بر فقير ويتيم بيك هفته نقدش بتاراج داد بدرويش ومسكين ومحتاج داد فتادند دروى ملامت كنان كه ديكر بدستت نيايد جنان شنيدم كه ميكفت باران دمع فروميدويدش بعارض جوشمع كه زشتست بيرايه بر شهريار دل شهرى از نا توانى فكار مراشايد انكشترى بى تكين نشايد دل خلق اندوهكين خنك آنكه آسايش مرد وزن كزيند بر آسايش خويشتن نكردند رغبت هنر بروران بشادئ خويش از غم ديكران   

السابقالتالي
2