الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَآ أَلاَّ تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيّاً }

{ فناداها } اى جبرائيل حين سمع جزعها لان عيسى لم يتكلم حتى اتت به قومها { من تحتها } من مكان اسفل منها تحت الا كمة. وقال فى القصص من تحت النخلة. وفى الاسئلة المقحمة قرئ بفتح الميم يعنى به عيسى لما خرج من البطن نادها { ان لا تحزنى } ان مفسرة بمعنى اى لا تحزنى بولادة عيسى وبمكان القحط وتمناى مرك مكن او مصدرية على حذف الباء تقديره بان لا تحزنى. والحزن غم يلحق لوقوعه من فوات نافع او حصول ضار { قد جعل ربك تحتك } اى فى مكان اسفل منك { سريا } نهرا صغيرا على ما فسره النبى عليه السلام. قال ابن عباس رضى الله عنهما ان جبريل ضرب برجله الارض فظهرت عين ماء عذب فجرى جدولا. وقال بعض ارباب الحقيقة انبأ عيسى عن نبوته فى المهد بقولهآتانى الكتاب وجعلنى نبيا } وفى بطن امه بقوله { الا تحزنى قد جعل ربك تحتك سريا } اى سيدا على القوم بالنبوة انتهى. فيكون من السرو وهو السؤدد.