الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ ٱلْكَهْفِ وَٱلرَّقِيمِ كَانُواْ مِنْ آيَاتِنَا عَجَباً }

{ ام حسبت } الخطاب للرسول صلى الله عليه وسلم والمراد انكار حسبان امته وام منقطعة مقدرة ببل التى هى للانتقال من حديث الى حديث لا للابطال وبهمزة الاستفهام عند الجمهور وببل وحدها عند غيرهم اى بل حسبت وظننت بمعنى ما كان ينبغى ان يحتسب ولم حسبت. قال الكاشفى آورده اندكه جون يهود قريش راسه سؤال در آموخاتندكه ازحضرت رسالت صلى الله عليه وسلم برسيدند بانكديكر ميكفتندكه قصه جوانان بس عجبست عجب ازوى كه جواب آن داند حق سبحانه وتعالى آيت فرستاد كه { ام حسبت } نه جنانست كه ميكويند آيا مى بندارى تو { ان اصحاب الكهف } الكهف الغار الواسع فى الجبل فان لم يكن واسعا فغار { والرقيم } هو كلبهم بلغة الروم - يروى - عن الصاحب بن عباد انه كان يتردد فى معنى الرقيم وتبارك والمتاع ويدور على قبائل العرب فسمع امرأة تسأل اين المتاع ويجيب ابنها الصغير بقوله جاء الرقيم واخذ المتاع وتبارك الجبل فاستفسر عنها وعرف ان الرقيم هو الكلب وان المتاع هو ما يبل بالماء فيمسح به وان تبارك بمعنى صعد. قال فى القاموس الرقيم كامير قرية اصحاب الكهف او جبلهم او كلبهم او الوادى او الصحراء او لوح رصاصى او حجرى نقش ورقم فيه نسبهم واسماؤهم ودينهم ومم هربوا وجعل على باب الكهف فالرقيم عربى فعيل بمعنى مفعول. قال الطبرى كان فى بيت الملك رجلان مؤمنان اسم احدهما يندوروس والآخر روناس كتبا اسماهم وقصتهم وانسابهم فى لوحين من رصاص ووضعاهما فى تابوت من نحاس ثم جعلاه على فم الغار فى البنيان وقالا لعل الله ان يظهر عليهم قوما مؤمنين قبل يوم القيامة فتعلم اخبارهم { كانوا } فى بقائهم على الحياة مدة طويلة من الدهر يعنى درخواب ماندن سيصدونه سال { من آياتنا } من بين آياتنا ودلائل قدرتنا { عجبا } اى آية ذات عجب وضعا له موضع المضاف او ووصفا لذلك بالمصدر مبالغة والعجيب ما خرج عن حد اشكا له ونظائره وهو خبر لكانوا ومن آياتنا حال منه. والمعنى ان قصتهم وان كانت خارقة للعادات ليست بعجيبة بالنسبة الى سائر الآيات فان لله تعالى آيات عجيبة قصتهم عندها كالنزر الحقير. قال الكاشفى يعنى قصه ايشان بنسبت قدرت ما كه در آفرينش ارض وسما ظاهراست جندان عجيب وغريب نيست مراد ازكهف غاريست جيرم نام واقع دركوه تباخلوس ازحوالى شهر افسوس كه دار الملك دقيانوس بود آورده اندكه دقيانوس درزمان تسخير ممالك روم بشهر افسوس رسيد وآنجا مذبحى براى بتان كه معبودان او بودند ساخته اهل شهررا تكليف برستش ايشان كرد هركه سخن او شيند خلاص يافت وهركه تمرد نمود بقتل رسيد شش جوان نورسيده خدا برست از بزركان زاد كان شهر كوشه كرفته بدعا ونياز مشغول كشتند واز حق سبحانه وتعالى درخواست نمودندكه ايشانرا ازفتنه آن جبار ايمن سازد القصه مهم ايشان بعرض دقيانوس رسيده وباحاضر ايشان امر كرده تهديد بسيارنمود ايشان بر طريق توحيد رسوخ ورزيده مطلقا فرمان او قبول نكرديند دقيانوس بفرمودتا حلى وحلل كه دبربر داشتند ازايشان انتزاع ردند وكفت شما جوانيد وخرد سال وشمالرا دوسه روزى مهلت دادم تادركار خود تأمل كنيد وبينيد كه مصلحت شمادر قبول قول منست يا دررد آن بس ازان شهر متوجه موضعى ديكر شد وجوانان رفتن اورا غنيمت دانسته بايكديكر درباب مهم خود مشاورت نمودندورأى همه بر فرار قرار يافت هريك ازخانه بدر قدرى مال بجهت زاد ونفقه بر داشته روى بكوهى كه نزديك شهر بود آوردند ودرراه شبانى بديشان رسيدو بدين ايشان در آمد ودرمر افقت موافقت نمود سك شبان نيزبر عقب ايشان دويدن آغاز كرد جندان كه منع كردند ممتنع نشدوخداى اورا بسخن آوردنا بزبان فصيح كفت ازمن مترسيد كه من دوستان خدايرا دوست ميدارم شمادر خواب رويد تامن شمارا باسبانى كنم اما جون نزديك كوه شدند شبان كفت من درين كوه غارى ميدانم كه بدان بناه مى توان كرفت بس اتفاق روى بغار نهادند وحق سبحانه وتعالى ازرفتن ايشان بغار برين وجه خبر ميدهد.