الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَوْلاۤ إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَآءَ ٱللَّهُ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِٱللَّهِ إِن تَرَنِ أَنَاْ أَقَلَّ مِنكَ مَالاً وَوَلَداً }

{ ولولا اذ دخلت جنتك قلت } وهلا قلت عند دخول جنتك { ما شاء الله } ما موصولة خبر مبتدأ محذوف اى الامر ما شاء الله واللام فى الامر للاستغراق والمراد تحضيضه على الاعتراف بانها وما فيها بمشيئة الله تعالى ان شاء ابقاها على حالها عامرة وان شاء افناها وجعلها خربة { لا قوة الا بالله } اى هلا قلت ذلك اعترافا بعجزك وبان ما تيسر لك من عمارتها وتدبيرها انما هو بمعونته تعالى واقداره وفى الحديث " من رأى شيئا فاعجبه فقال ما شاء الله لا قوة الا بالله " لم تضره العين وفى الحديث " من رأى احدا اعطى خيرا من اهل او مال فقال عنده ما شاء الله لا قوة الا بالله لم ير فيه مكروها " وفسر النبى عليه السلام معنى لا حول ولا قوة الا بالله فقال " لا حول تحول عن معاصى الله الا بعصمة الله ولا قوة على طاعة الله الا بالله " وروى " انها دواء من تسعة وتسعين داء ايسرها الهمّ " { ان ترن انا اقل منك مالا وولدا } اصله ان ترنى والرؤية اما بصرية فاقل حال واما علمية فهو مفعول ثان والاول ياء المتكلم المحذوفة وانا على التقديرين تأكيد للياء.