الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ وَمَآ أَظُنُّ ٱلسَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِن رُّدِدتُّ إِلَىٰ رَبِّي لأَجِدَنَّ خَيْراً مِّنْهَا مُنْقَلَباً }

{ وما اظن الساعة } اى القيامة التى هى عبارة عن وقت البعث { قائمة } كائنة فيما سيأتى { ولئن رددت } والله لئن رجعت { الى ربى } بالبعث على الفرض والتقدير كما زعمت فليس فيه دلالة على انه كان عارفا بربه مع ان العرفان لا ينافى الاشراك وكان كافرا مشكرا. قال فى البرهان قال تعالى { ولئن رددت الى ربى } وفى حمولئن رجعت الى ربى } لان الرد عن الشئ يتضمن كراهة المردود ولما كان فى الكهف تقديره ولئن رددت عن جنتى هذه التى اظن ان لا تبيد ابدا الى ربى كان لفظ الرد الذى يتضمن الكراهة اولى وليس فى حم ما يدل على كراهته فذكر بلفظ الرجع ليقع فى كل سورة ما يليق بها { لاجدن } يومئذ { خيرا منها } من هذه الجنة { منقلبا } تمييز اى مرجعا وعاقبة ومدار هذا الطمع واليمين الفاجرة اعتقاده انه تعالى انما اولاه فى الدنيا لاستحقاقه الذاتى وكرامته عليه سبحانه وهو معه اينما توجه ولم يدر ان استدراج. يعنى مقتضاى استحقاق من آنست كه فردا بهشت بمن دهد جنانجه امروز اين باغ بمن داده فقول من قال انه كريم رحيم يعطينى فى الآخرة خيرا مما اعطانى فى الدنيا وهو مخالف لاوامره ونواهيه غاية الغرور بالله كما قاليا أيها الانسان ما غرك بربك الكريم } الى قولهوان الفجار لفى جحيم }
آتشى خوش برفروزيم ازكرم تانماندجرم وزلت بيش وكم