الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ قُلْ إِنَّمَآ أَنَاْ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَآ إِلَـٰهُكُمْ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُواْ لِقَآءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدَاً }

{ قل انم اناا بشر مثلكم } قل يا محمد ما انا الا آدمى مثلكم فى الصورة ومساويكم فى بعض الصفات البشرية { يوحى الى } من ربى { انما الهكم اله واحد } ما هو الا متفرد فى الالوهية لا نظير له فى ذاته ولا شريك له فى صفاته يعنى انا معترف ببشريتى ولكن الله منّ علىّ من بينكم بالنبوة والرسالة. وفى التأويلات النجمية يشير الى ان بنى آدم فى البشرية واستعداد الانسانية سواء النبى والولى والمؤمن والكافر والفرق بينهم بفضيلة الايمان والولاية والنبوة والوحى والمعرفة بان اله العالمين اله واحد صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد انتهى كما قال الشيخ سعدى
ره راست بايد نه بالاى راست كه كافرهم ازروى صورت جوماست   
{ فمن كان يرجو } شرط جزاؤه فليعمل. والمعنى بالفارسية بس هركه اميد ميدارد { لقاء ربه }. قال فى الارشاد كان للاستمرار ولرجاء توقع وصول الخبر فى المستقبل والمرد بلقائه كرامته اى فمن استمره على رجاء كرامته تعالى. وقال الامام اصحابنا حملوا لقاء الرب على رؤيته والمعتزلة على لقاء ثوابه يقال لقيه كرضيه رآء كما فى القاموس { فليعمل } لتحصل ذلك المطلوب العزيز { عملا صالحا } كارى شايسته يعنى بسنديده خدى. قال الانطاكى من خلف المقام بين ايديى الله فليعمل عمل يصلح للعرض عليه والرجاء يكون بمعنى الخوف والامل كما فى البغوى. وقال ذو النون العمل الصالح هو الخالص من الرياء. وقال ابو عبد الله القرشى العمل الصالح الذى ليس للنفس اليه التفات ولا به طلب ثواب وجزاء. وقال فى التأويلات النجمية العمل الصالح متابعة النبى عليه السلام والتأسى بسنته ظاهرا وباطنه فاما سنة باطنه فالتبتل الى الله وقطع النظر عما سواه يعنى ديده همت ازماسوى بربستن وجز بشهود حضرت مولى ناكشودن كما قال الله تعالىما زاغ البصر وما طغى }
روى ازهمه برتافتم وسوى توكردم جشم ازهمه بربستم وديدار توديدم   
{ ولا يشرك بعبادة ربه احدا } شريط نيارد وانباز نسازد بيستش بروردكار خود يكى را. قال ابو البقاء اى فى عبادة ربه ويجوز ان يكون على بابه اى بسبب عبادة ربه انتهى. وفى الارشاد اشراكا جليا كما فعله الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه ولا اشراكا خفيا كما يفعله اهل الرياء ومن يطلب به اجرا انتهى. وعن ابن عباس رضى الله عنهما لم يقل ولا شرك به لانه اراد العمل الذى يعمله ويحب ان يحمد عليه. وعن الحسن هذا فيمن اشرك بعمل يريد الله به والناس على ما روى ان جندب بن زهير رضى الله عنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم انى لاعمل العمل لله فاذا اطلع عليه احد سترنى فقال

السابقالتالي
2 3 4