الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ إِذْ أَوَى ٱلْفِتْيَةُ إِلَى ٱلْكَهْفِ فَقَالُواْ رَبَّنَآ آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّىءْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَداً }

{ اذ اوى } ظرف لعجبا او مفعول لا ذكر اى اذكر حين صار واتى وانضم والتجأ { الفتية } يعنى فتية من اشراف الروم اكرههم دقيانوس على الشرك فابوا وهربوا { الى الكهف } هو جيروم فى جبلهم بنجلوس واتخذوه مأوى. والفتية جمع الفتى وهو الشاب القوى الحدث ويستعار للمملوك وان كان شيخا كالغلام وعن النبى صلى الله عليه وسلم " لا يقل احدكم عبدى وامتى ولكن ليقل فتاى وفتاتى " وعن ابى يوسف من قال انا فتى فلان كان اقرارا منه بالرق { فقالوا ربنا آتنا من لدنك } من خزائن رحمتك الخاصةالمكنونة عن عيون اهل العادات فمن ابتدائية متعلقة بآتنا { رحمة } خاصة تستوجب المغفرة والزرق والا من من الاعداء { وهيئ لنا من امرنا } كلا الجارين متعلق بهيئ لاختلافهما فى المعنى واصل التهيئة اظهار هيئة الشئ وفى الصحاح هيأت الشئ اصلحته والاصلاح نقيض الافساد وهو جعل الشئ على الحالة المستقيمة النافعة والافساد هو الاخراج عن حد الاعتدال. والمعنى اصلح ورتب. واتمم لنا من امرنا الذى هو مهاجرة الكفار والمثابرة على الطاعة { رشدا } اصابة للطريق الموصل الى المطلوب واهتداء اليه.