الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي ءَادَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي ٱلْبَرِّ وَٱلْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِّنَ ٱلطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً }

قال الله تعالى { ولقد كرمنا بنى آدم } التكريم والا كرام بمعنى والاسم منه الكرامة والمعنى بالفارسية وهر آيينه كرامى كرديم فرزندان آدم را. قال المولى ابو السعود بنى آدم قاطبة تكريما شاملا لبرهم وفاجرهم. وفى التأويلات النجمية خصصناهم بكرامة تخرجهم من حيز الاشتراك وهى على ضربين جسدانية وروحانية فالكرامة الجسدانية عامة يستوى فيها المؤمن والكافر وهى تخمير طينته بيده اربعين صباحا وتصويره فى الرحم بنفسه وانه تعالى صوره فاحسن صورته وسواه فعدله فى أى صورة ما شاء ركبه ومشاه سويا على صراط مستقيم مستقيم القامة اخذا بيديه آكلا باصابعه مزينا باللحى والذوائب صانعا بانواع الحرف والكرامة الروحانية على ضربين خاصة وعامة فالعامة ايضا يستوى فيها المؤمن والكفار وهى ان كرمة بنفخه فيه من روحه وعلمه الاسماء كلها وكلمه قبل ان خلقه بقوله ألست بربكم فاسمعه خطابه وانطقه بجوابه بقوله قالوا بلى وعاهده على العبودية واولده على الفطرة وارسل اليه الرسل وانزل عليه الكتب ودعاه الى الحضرة ووعده الجنة وخوفه النار واظهر له الآيات والدلالات والمعجزات والكرامة الروحانية الخاصة ما كرم به انبياءه ورسله واولياء وعباده المؤمنين من النبوة والرسالة والولاية والايمان والاسلام والهداية الى الصراط المستقيم وهو صراط الله والسير الى الله وفى الله وبالله عند العبور على المقامات والترقى عن الناسوتيه بجذبات اللاهوتيه والتخلق باخلاق الالهية عند فناء الانانية وبقاء الهوية امام قشيرى قدس سره فرموده كه مراد ازبنى آدم مؤمنا نند جه كافرا انرا بنصمن يهن الله فماله من مكرم } ازيتكريم هيج نصيبى نيست وتكريم مؤمنا بدانست كه ظاهر ايشانرا بتوفيق مجاهدات بياراست وباطن ايشانرا بتحقيق مشاهدات منورساخت كما قال فى بحر العلوم الظاهر عندنا تكريمهم بالايمان والعمل الصالح بدليل قوله عليه السلام " ان المؤمن يعرف فى السماء كما يعرف الرجل اهله وولده وانه اكرم على الله من ملك مقرب " انتهى محمد ابن كعب رضى الله عنه كفت كه كرامت آدميان بدانست كه حضرت محمد صلى الله عليه وسلم ازايشانست
اى شرف دوده آدم بتو روشنئ ديده عالم بتو كيست درين خانه كه خيل تونيست كيست برين خوان كه طفيل تونيست ازتو صلايى بالست آمده نيست بمهمانئ هست آمده   
{ وحملناهم } وبرداشتيم ايشانرا وسوار كرديم { فى البر } دربيابان بر جهار بايان { والبحر } ودردريا بكشتيها من حملته اذا جعلت له ما يركبه وليس من المخلوقات شئ كذلك. وفى التأويلات النجمية اى عبرناهم عن بر الجسمانية وبحر الروحانية الى ساحل الربانية ودر حقائق سلمى آمده كه كرامى صاختيم آدميانرا بمعرفت وتوحيد وبرداشتيم ايشانرا دبربر نفس وبحر قلب وكفته اند بر آنست كه ظهور دارد از صفات وبحر آنجه مستوراست ازحقائق ذات { ورزقناهم } وروى داديم ايشانرا { من الطيبات } من فنون النعم المستلذة مما يحصل وبغير صنعهم كالسمن والزبد والتمر والعسل وسائر الحلاوى.

السابقالتالي
2 3