الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ إِن يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِن يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ وَمَآ أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً }

{ ربكم } ايها المشركون { اعلم بكم } منا { ان يشأ يرحمكم } بالتوفيق للايمان { او ان يشأ يعذبكم } بالاماتة على الكفر فهو تفسير للتى هى احسن وما بينهما اعتراض اى قولوا لهم هذه الكلمة وما يشا كلها ولا تصرحوا بانهم من اهل النار فانه مما يهيجهم على الشر مع ان العاقبة مما لا يعلمه الا الله فعسى يهديهم الى الايمان هذا ما ذهب اليه صاحب الكشاف وتبعه البيضاوى وابو السعود رحمهما الله. وقال الجمهور المراد بالتى هى احسن هى المحاورة الحسنة بحسب المعنى والرحمة الانجاء من كفار مكة واذا هم والتعذيب تسليطهم عليهم فيكون الخطاب فى ربكم للمؤمنين. وفى التأويلات هو اعلم بمن جعله منكم مظهر صفه لطفه ورحمته فيرحمه ويخلصه من اضلال الشيطان واغوائه وبمن جعله منكم مظهر صفة قهره وعذابه فيعذبه باضلاله واغوائه { وما ارسلناك عليهم وكيلا } موكولا اليك يا محمد امورهم ومفوضا تجبرهم على الايمان كما قالليس لك من الامر شئ أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون } ونذيرا فدارهم ومر اصحابك بالمداراة والاحتمال وترك المخاصمة وعنه عليه السلام " ان الله امرنى بمداراة الناس كما امرنى باقامة الفرائض " حافظ
اسايشى دوكيتى تفسير اين دوحر فست بادوستان تلطف بادشمنان مدارا   
كما قال بعضهم فى عيش الانسان الكامل باخدا بصدق. وباخلق بانصاف. وبانفس بقهر. وبازير دستان بشفقت. وبابزركان بحرمت. وبادوستان بنصيحت. وباد شمنان بمدارا. وبأعلما بتواضع. وبادرويشان بسخا. وباجاهلان. بخاموشى.